اجتماع شرم الشيخ يجدد خلافات الفلسطينيين

  • 3/19/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قوبل الاجتماع الخماسي المقرر في مدينة شرم الشيخ المصرية بحضور ممثلين عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية اليوم الأحد، بانتقادات واسعة من فصائل فلسطينية. وطالبت ثلاثة فصائل في منظمة التحرير، الرئيس محمود عباس بوقف المشاركة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني بوصفه "مسارا بالغ الخطورة على القضية الفلسطينية". وقالت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديموقراطي الفلسطيني (فدا) في بيان مشترك: إن المشاركة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ "لم تكن نتيجة أي قرار نظامي في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير". وأضافت أن النتائج المترتبة على هذا الاجتماع "غير ملزمة لنا"، مشيرا إلى أنه "منفصل عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني ويزيد من عوامل الانقسام والضعف في مواجهة المخاطر القائمة". وكانت حركة "حماس" أعربت عن استهجانها من إعلان السلطة الفلسطينية عزمها المشاركة في اجتماع شرم الشيخ "في استهتار بدماء شعبنا الفلسطيني المستباح على يد جيش الاحتلال ومستوطنيه". ودعا الناطق باسم حماس حازم قاسم، في بيان، السلطة الفلسطينية إلى العدول عن قرارها في المشاركة في هذا الاجتماع "الذي لا يخدم إلا أجندة الاحتلال في تعزيز سطوته وسيطرته على أرضنا". وفي السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: إن اجتماع شرم الشيخ "محاولة أميركية لفك العزلة عن حكومة إسرائيل، ومشاركة السلطة فيه يشكل طوق نجاة لحكومة اليمين المجرم في تل أبيب". واعتبر البطش، في تصريحات للصحفيين في غزة، أن مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ "إمعان في التجاهل غير المقبول للإرادة الشعبية وتجاوز لقرارات الإجماع الوطني". وندد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة محمود الراس، بإعلان السلطة مشاركتها في اجتماع شرم الشيخ "بما يقدم خدمة مجانية لحكومة إسرائيل اليمينية"، معتبرا أن "هذا السلوك المرفوض من الشعب الفلسطيني والمدان وطنيا يؤسس لانقسامات فلسطينية جديدة وعميقة". وعلى الجانب الآخر، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماع شرم الشيخ، بحضور إقليمي ودولي. وقال الشيخ، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن المشاركة في الاجتماع تأتي "للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال”. وطالب الشيخ بـ"وقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته". ومن المقرر انعقاد اجتماع خماسي في مدينة شرم الشيخ، اليوم، يضم ممثلين من الولايات المتحدة ومصر والأردن إلى جانب السلطة الفلسطينية وإسرائيل، على غرار الاجتماع الذي عقد في مدينة العقبة الأردنية في 26 فبراير الماضي. وكان اجتماع العقبة انتهى بإعلان تفاهمات فلسطينية وإسرائيلية لتهدئة التوتر بينها وقف الإجراءات الأحادية الجانب، على أن يتم عقد اجتماع آخر في شرم الشيخ. من جهة ثانية، استهدفت بحرية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، بنيران أسلحتها الرشاشة والغاز المسيل للدموع، مراكب الصيادين العاملة في بحر شمال قطاع غزة، والأراضي الزراعية في الجنوب. وأفادت مصادر محلية، أن الزوارق الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت النار، تجاه قوارب الصيادين في عرض بحر بيت لاهيا، شمال القطاع. وفي السياق، أطلقت قوات الاحتلال، قنابل الغاز السام، تجاه المزارعين، وأراضيهم الزراعية شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرق خانيونس، جنوب القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتنفذ قوات الاحتلال، بشكل متكرر، اعتداءات على الفلسطينيين قرب المناطق الحدودية للقطاع، كما تتعمد استهداف المزارعين والصيادين ورعاة الأغنام، في خطوات متسلسلة لتضييق الحصار على أهالي غزة. من جهة أخرى اكتشف مقاومون فلسطينيون، صباح السبت، قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب سهل مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. وأشارت مصادر محلية، إلى أن مقاومين، تصدوا للقوة الخاصة، واشتبكوا معها، وأجبروها على الانسحاب. وفي السياق، استهدف مقاومون فلسطينيون، فجر السبت، بصليات من الرصاص، نقطة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مقامة على جبل الطور، جنوب المدينة. يذكر أن مركز المعلومات الفلسطيني "معطي" (مستقل) وثق خلال 24 ساعة ماضية، في الضفة الغربية، خمس عمليات إطلاق نار، وإلقاء زجاجتين حارقتين، وخمس عمليات تصدي للمستوطنين، وتحطيم ثلاث مركبات لهم، بالإضافة لاندلاع مواجهات في 25 نقطة.

مشاركة :