تناقضات وأحلام الإنسان، تجذب الكاتبة المصرية أميمة عز الدين، ويحرّك خيالها العبث المتجسد في صورة نزاعات وحروب حياتية، واختارت القصة القصيرة لتكون اللون الأدبي المفضل لديها، تعبر به عما يدور بخاطرها، وفازت مجموعتها القصصية «الموتى لا يستقبلون الصباح» بالمركز الثاني لجائزة الطيب صالح للكتابة الإبداعية لهذا العام. تقول عز الدين لـ«الاتحاد»: إن قصص المجموعة تدور حول الموت والحياة وتلازمهما معاً، عندما تكون هناك حياة على الناحية الأخرى ينتظر الموت ليؤدي دوره، وتناقش القصص فكرة هشاشة الحياة وضرورة التعامل معها بناء على هذا المبدأ. وترى الكاتبة المصرية أن هناك تطوراً واضحاً في الآونة الأخيرة من حيث الاهتمام وتسليط الضوء على القصة القصيرة، فهي فن قائم بذاته تختلف تقنيات السرد به عن الرواية في زمن الحدث وتكثيفه. وقالت: إن القصة القصيرة لون أدبي له قراؤه، لكن المهم كيف نجذب الناس للقراءة مرة أخرى، فنحن لا نعاني أزمة القراءة بقدر ما نعاني كيفية توفير الكتاب بسعر مناسب لجميع الفئات. وأعربت عز الدين عن اعتقادها بأنه ما زال الاهتمام بالقصة القصيرة موجوداً، لكنه يحتاج لمزيد من الإيمان بأن لها مكانة محبباً لدى القارئ، وعدم الخضوع لفكرة انتهاء زمنها واندثارها لصالح الرواية أو أنواع السرد الأخرى.
مشاركة :