يمكن أن تنقل الكلاب والقطط البكتيريا المقاومة للأدوية إلى أصحابها، وفقاً لما أكدته دراسة علمية جديدة. وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من مستشفى جامعة شاريتيه برلين بألمانيا، على 2891 مريضاً في المستشفى تم جمع مسحات منهم ومن الحيوانات الأليفة التي يمتلكها بعضهم. وتم استخدام التسلسل الجيني لتحديد أنواع البكتيريا في كل عينة، والبحث في إمكانية وجود الجينات المقاومة للعقاقير. وبشكل عام، تبين أن 30 في المائة من مرضى المستشفيات كان لديهم بكتيريا مقاومة للأدوية؛ 11 في المائة منهم كان لديهم كلاب و9 في المائة كان لديهم قطط. ووجد فريق الدراسة أن 15 في المائة من الكلاب و5 في المائة من القطط التي تم أخذ مسحات منها كان لديها بكتيريا مقاومة للأدوية. وفي 4 حالات، وجد الباحثون أن أنواع البكتيريا المقاومة للأدوية التي عُثر عليها لدى المرضى، مماثلة تماماً للأنواع نفسها التي تم رصدها في حيواناتهم الأليفة. وقالت الدكتورة كارولين هاكمان التي قادت فريق الدراسة: «تؤكد النتائج التي توصلنا إليها أن انتقال البكتيريا المقاومة للأدوية بين الحيوانات المصاحبة وأصحابها أمر ممكن». وأضافت: «النتائج لا تعني فقط أن الكلاب والقطط قد تنقل هذه البكتيريا لأصحابها؛ بل تشير أيضاً إلى إمكانية حدوث العكس؛ حيث يمكن أن ينقل البشر هذه الميكروبات الخطيرة إلى حيواناتهم الأليفة». إلا أن الباحثين شددوا في الدراسة التي سيتم عرضها في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في كوبنهاغن نهاية هذا الأسبوع، على أن خطر انتقال العدوى منخفض بالنسبة للأشخاص العاديين، على الرغم من كونه خطيراً على أولئك الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة، أو كبار السن.
مشاركة :