معركة الكرامة – نزهة تركت جنود الاحتلال في صدمة / فيديو

  • 3/19/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

معركةالكرامة … قصص بطولية خاضها أبطال الجيش العربي الشاهين الاخباري جرت “معركة الكرامة” يوم 21 مارس/آذار 1968 على الأراضي الأردنية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة والجيش الأردني والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى، وانتصر فيها الطرف العربي. وجرت بعد أقل من عام على وقوع “النكسة” واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وجنوب لبنان وهضبة الجولان السورية، واستمرت نحو 15 ساعة. https://fb.watch/jmtPx7bmho/?mibextid=RUbZ1f الأسباب تختلف وتتفق سرديات المعركة من حيث أسبابها ومجرياتها ونتائجها، تبعا لسياسات وأهداف أطرافها، لكن يعد تزايد قوة الفصائل الفلسطينية، وتحول الأردن إلى نقطة انطلاق لتنفيذ عملياتها، سببا رئيسيا في تأجيج غضب العدو وجعله يفكر أبعد من القضاء على تلك الفصائل إلى احتلال أراض أردنية. وأراد الاحتلال تلقين المقاومة الفلسطينية، والدولة الحاضنة لها، درسا لا يقل عن درس 5 يونيو/حزيران 1967، لكن الجيش الأردني التحم مع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ليقلب المعادلة. وأخذت المعركة اسمها من بلدة “الكرامة” الأردنية الموجودة قرب الحدود الفلسطينية شرقي نهر الأردن، قريبا من جسر الملك حسين، وهو نقطة عبور فوق النهر الفاصل بين الأردن وفلسطين. وفي 20 مارس/آذار 1968 صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي “ليفي أشكول” أمام الكنيست بالتحضيرات للهجوم ومبرراته، وجاء ذلك في وقت استدعى الأردن سفراء بريطانيا وفرنسا وروسيا، ووضعهم في صورة التصعيد الإسرائيلي، وأخبرهم أن القوات الأردنية في حالة تأهب. بداية المعركة بدأت المعركة بقصف مدفعي إسرائيلي قرابة الخامسة والنصف صباحا على مواقع قوات الإنذار والخطوط الأمامية للجيش الأردني، بالتزامن مع اقتحام من 3 معابر باتجاه الأردن، وهي “جسر الملك حسين” و”جسر دامية” و”جسر الملك عبد الله”. وتقول الرواية الأردنية إن قوات الإنذار اشتبكت مع القوات المهاجمة، وأخذت المدفعية الأردنية تركز قذائفها على مناطق العبور فدمرت الجسور الثلاثة وبعض المجنزرات وعطلت تقدم الاحتلال. ومع مواصلة الجيش الإسرائيلي تقدمه نحو بلدة الكرامة كانت آلياته تتعرض للقصف المدفعي من الجيش الأردني، وإطلاق النار من قبل الفدائيين الفلسطينيين. ومع وصول الاحتلال للبلدة، تحولت الدبابات والآليات العسكرية إلى هدف للألغام وقذائف “آر بي جي” والأسلحة الرشاشة والأسلحة البيضاء التي بحوزة الفصائل. نتائج معركة الكرامة وفق الرواية الأردنية لجأت إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار الساعة الحادية عشرة والنصف من يوم المعركة، في حين أصر ملك الأردن الحسين بن طلال على عدم وقف إطلاق النار طالما بقي جندي إسرائيلي واحد شرقي نهر الأردن. وبدأ انسحاب القوات الإسرائيلية قرابة الساعة الثانية ظهرا، وتقول وثائق بريطانية إن رئيس أركان الجيش الأردني عامر خماش حاصر القوات الإسرائيلية حتى السادسة والنصف مساء ولم يهاجمها خشية تصعيد الموقف. وبعد المعركة زار ملك الأردن الكرامة وصرح قائلا “الصلف والغرور يؤديان إلى الهزيمة، الإيمان بالله والتصميم على الثبات مهما كانت التضحية هما الطريق الأول إلى النصر”. أما رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات فقال إن المعركة “شكلت نقطة انقلاب بين اليأس والأمل”. خسائر معركة الكرامة استنادا إلى منشورات الجيش الأردني، كانت خسائر المعركة كالتالي: القوات الأردنية:  86 شهيدا و108 جرحى، تدمير 13 دبابة و39 آلية مختلفة. القوات الإسرائيلية:  250 قتيلا و450 جريحا، تدمير 88 آلية مختلفة شملت 47 دبابة و18 ناقلة و24 سيارة مسلحة و19 سيارة شحن، وأسقطت 7 طائرات مقاتلة. في حين يذكر مركز المعلومات الوطني الفلسطيني أن عدد شهداء الجانبين الفلسطيني والأردني بلغ 185 و200 جريح. رموز معركة الكرامة من أبرز الشخصيات التي ارتبط اسمها بالمعركة من الطرفين: من الأردن: الحسين بن طلال ملك الأردن، المولود عام 1935 والمتوفى سنة 1999. مشهور حديثة الجازي قائد معركة الكرامة بالجيش الأردني، ولد عام 1928 وتوفي سنة 2001. عامر خماش رئيس أركان الجيش الأردني وقت المعركة، ولد عام 1924 وتوفي سنة 2010. ومن فلسطين: ياسر عرفات القائد العام لحركة فتح، ولد عام 1929 وتوفي عام 2004. خليل الوزير “أبو جهاد” عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد قادة المعركة، ولد عام 1935 وتوفي سنة 1988. صلاح خلف “أبو إياد” عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد قادة المعركة، ولد عام 1933 وتوفي سنة 1991. أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحد قادة المعركة، ولد عام 1938 وتوفي سنة 2021. بهجت أبو غربية عضو قيادة الكفاح المسلح وأحد شهود المعركة، ولد عام 1916 وتوفي سنة 2012. ومن إسرائيل: ليفي أشكول رئيس الوزراء الذي أعلن عن الهجوم، ولد سنة 1895 وتوفي عام 1969. موشيه ديان وزير الدفاع وقت وقوع المعركة، ولد سنة 1915 وتوفي عام 1981. حاييم بارليف رئيس الأركان وقت المعركة، ولد سنة 1924 وتوفي عام 1994. الوسوم الشاهين الاخباري

مشاركة :