تحديد آلية للوقاية من السكتة القلبية

  • 3/19/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توصل باحثون من جامعة «يوتا هيلث» الأميركية، إلى أن استعادة المستويات الصحية لأحد البروتينات التي تحتاجها خلايا القلب لإقامة روابط بعضها مع بعض، قد يكون طريقاً للوقاية من السكتة القلبية المفاجئة. وخلال الدراسات قبل السريرية التي أجريت على فئران التجارب، وتم نشر نتائجها في دورية «سيركيوليشن ريسيرش»، قام الباحثون بتصحيح نظم القلب غير الطبيعية في الفئران، عن طريق استعادة المستويات الصحية للبروتين «GJA1-20k» الذي يؤدي نقصه إلى حالة وراثية تسمى «اعتلال عضلة القلب غير النظمي»، وهذا أحد الأسباب الرئيسية للسكتة القلبية المفاجئة لدى الرياضيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً. وتشير هذه النتائج إلى استراتيجية جديدة لعلاج إيقاعات القلب غير الطبيعية بسبب اعتلال عضلة القلب، الناتج عن عدم انتظام ضربات القلب، وقد يكون للنتائج أيضاً تداعيات على علاج عدم انتظام ضربات القلب الخطير المرتبط بحالات أكثر شيوعاً، مثل تلك التي يمكن أن تحدث بعد النوبة القلبية بفترة وجيزة. ويولد الأشخاص المصابون باعتلال عضلة القلب الناتج عن عدم انتظام ضربات القلب بقلوب طبيعية، ولكنهم يبدأون في تطوير ضربات قلب غير منتظمة في العشرينات أو الثلاثينات من العمر، ويمكن أن يؤدي عدم انتظام ضربات القلب هذا إلى رفع معدل ضربات القلب إلى مستويات خطيرة، وهو ما يفسر سبب تعرض بعض الأفراد المصابين بهذه الحالة لتوقف القلب المفاجئ أثناء التمرين. ويُنصح المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم باعتلال عضلة القلب الناتج عن عدم انتظام ضربات القلب، بالحد من ممارسة الرياضة، وقد يستفيدون أيضاً من جهاز قابل للزرع للتحكم في ضربات القلب، ومع تقدم المرض، تصبح عضلة القلب دهنية وليفية، وهذا يمنع القلب من ضخ الدم بكفاءة، وفي النهاية يحتاج المرضى إلى زراعة قلب. ودرس الباحثون أنسجة القلب من المرضى الذين يعانون اعتلال عضلة القلب الناتج عن عدم انتظام ضربات القلب، والذين خضعوا لعملية زرع، واكتشفوا مشكلة في بروتين مهم يسمى «Connexin 43»، وهذا البروتين يشكل في القلوب السليمة قنوات بين الخلايا المجاورة، مما يسهل الاتصال. ولتحديد ما إذا كان بإمكانهم استعادة الإيقاع الطبيعي للقلب، لجأ العلماء إلى الفئران التي تشبه الأشخاص المصابين باعتلال عضلة القلب الناتج عن عدم انتظام ضربات القلب، وأكدوا أن استعادة المستويات الطبيعية من البروتين «Connexin 43)، ساعد في العلاج. ويقول جوزيف بالاتينوس، زميل ما بعد الدكتوراه المتخصص في أمراض القلب بجامعة «يوتا هيلث»، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتطوير هذه الآلية للاستخدام السريري.

مشاركة :