المقهى الثقافي يضيء على الإبداع في الأدب الإماراتي المعاصر

  • 3/20/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقد المقهى الثقافي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، جلستين فكريتين، الأولى جاءت بعنوان «الإبداع في الأدب الإماراتي المعاصر توظيف واستلهام»، شاركت في محاورها ثلاث أديبات إماراتيات، وهن فاطمة المعمري وفاطمة المزروعي ونادية النجار، فيما خصصت الجلسة الثانية للحدث حول «واقع التراث العربي في كتابات شمال مقدونيا»، شارك فيها الباحث الدكتور ماهر حسن، والدكتور إسماعيل أحمدي والدكتور محمد علي. في ورقتها، أكدت فاطمة المعمري أن الإنسان ابن بيئته، والفرد الإماراتي نشأ مع الموروث وارتبط بالبحر والجبل والصحراء، فاستلهم منها وأبدع، ويأتي ضمن ذلك الأدب الذي تعلق بالتراث موجهاً ومرشداً ومستديماً، لافتة إلى وجود ثلاثة مستويات لتوظيف الأدباء الإماراتيين للموروث في إنتاجاتهم، فهناك من عاصر نهايات حقبة ما قبل النفط وتعايش مع الأجداد واستمعوا لهم، ما جعلهم يحظون بتجربة حقيقية ولا سيما في الشعر الشعبي الذي رصد ووثق الموروث، وآخرون عاصروا من عايش التراث، فجاءت رواياتهم وإنتاجاتهم معبرة وصادقة تحمل الحزن على نهاية الجيل الأول، وأما النوع الثالث فهم الذين لم يعيشوا ذلك العصر ولم يحزنوا عليه ولكنهم حملوا الشعور بأهمية التراث فأدرجوه في رواياتهم وقصصهم وشعرهم.   قصص وأما فاطمة المزروعي، فأشارت إلى أن تجربتها الإبداعية في الرواية نبعت من تأثرها بجدتها والخراريف والقصص التي كانت تسمعها، وهو ما أسهم في انطلاقها في رحلة طويلة في استلهام التراث في المجال الأدبي، مؤكدة أن رسالة الكاتب تكمن في غرس القيم والهوية ومبادئ التراث من خلال سطور الأجناس الأدبية. واستعرضت المزروعي الجانب الإبداعي في استلهام التراث في بعض أعمالها الروائية والمسرحية مثل مجموعة «ليلة العيد» و«وجه امرأة فاتنة» ومسرحية «الطين والزجاج»، ومسرحية «حصة» وغيرهما.   حكايات شعبية واختتمت الأديبة والقاصة نادية النجار الجلسة بورقة أوضحت فيها تأثر الأديب ببيئته وتراثه ومجتمعه وثقافته وتاريخه وهو يختلف من كاتب إلى آخر وبين عمل وآخر، مشيرة إلى حضور الحكايات الشعبية والخراريف والأساطير والمعتقدات والأقوال والأمثال الشعبية ومفردات البيئة المحلية ووجود علاقة ملتبسة بين الغوص والنفط، في التراث الشعبي ولا سيما السرد الإماراتي كالقصة والرواية. واستعرضت النجار في هذا الصدد نماذج من روايات الكتاب الإماراتيين مثل علي أبو الريش، ولولوة المنصوري، وصالحة عبيد وفاطمة المزروعي، بالإضافة إلى تجربة الدكتور عبد العزيز المسلم في توثيق التراث المحلي وحفظه، وأيضاً الراحل أحمد راشد ثاني، وعائشة الظاهري، ومريم فرج، مختتمة مداخلتها بالحديث عن تجربتها الأدبية الخاصة في الاهتمام بالحكايات الشعبية الإماراتية، ومن ذلك المشروع المشترك بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومعهد جوتة الألماني، في إعادة كتابة قصص تراثية إماراتية من خلال كتاب «خريريفة مجيريفة» الذي تضمن قصتي بديحة، وسلامة وبناتها، حيث أعادت النجار كتابتهما بشكل عصري يناسب طفل اليوم، وأيضاً روايتها «ثلاثية الدال» حول غرق سفينة دارا في الخليج في بداية ستينيات القرن الماضي، وقصة «النمر الأرقط» عن النمور العربية المهددة بالانقراض، وقصة عن أشجار الغاف عنوانها «غافتان».   الجلسة الثانية وفي ثاني جلسات المقهى، تحدث الدكتور ماهر حسن حول الأبجدية العربية وكتابات أكاديميي جمهورية مقدونيا الشمالية في الثقافة العربية، ومدى تأثر شعوب المنطقة بالدين الإسلامي واللغة العربية وإسهامهما في نمو المعرفة والثقافة عبر الكتابة بالأبجدية العربية. وبدوره استعرض الدكتور إسماعيل أحمدي ملامح عن التراث العربي في شمال مقدونيا في الفترة ما بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر من خلال ثلاثة محاور تمثل الأول في المنشآت التراثية المؤسسية الأولى التي ظهرت في البلقان بهدف نشر الإسلام ونشر الكتابة العربية وتراثها، كالجوامع والتكايا وأسماء الأماكن، وأما المحور الثاني فكان حول دور المنشآت التعليمية والدينية والاجتماعية والخيرية والثقافية والاقتصادية في انتشار الثقافة والتراث العربي في تلك المنطقة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :