لقى تسعة صينيين حتفهم وأصيب اثنان آخران اليوم الأحد إثر اقتحام مسلحين لمنجم ذهب افتتحته الحكومة الصينية مؤخرا في جمهورية إفريقيا الوسطى، بحسب السلطات المحلية. جاء الهجوم بعد أيام من اختطاف مسلحين لثلاثة صينيين غربي البلاد بالقرب من الحدود مع الكاميرون، ما دفع رئيس إفريقيا الوسطى، فوستين أرشينغ تواديرا، للذهاب إلى الصين لمحاولة طمأنة المستثمرين هناك. وقال أبيل ماتيباتا، عمدة بلدة بامباري، إن الهجوم الذي استهدف منجم تشيمبولو للذهب بدأ في حوالي الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، عندما تخطى المسلحون حراس الموقع، ثم أطلقوا النار. وأضاف أن افتتاح المنجم كان قبل أيام فقط. وقالت السلطات المحلية إنها تلاحق المهاجمين، ولم تخض في تفاصيل. وذكر بعض السكان أن الهجوم هو الأحدث الذي يقوض الثقة في قوات الأمن. وقال أنجي موريل غباتانغوي، أحد سكان بامباري، ”الحكومة تواجه صعوبة في إثبات قدرتها على حماية مواطني إفريقيا الوسطى والأجانب الذين يعيشون في البلاد”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن تحوم الشكوك حول جماعة (تحالف الوطنيين من أجل التغيير)، والتي تنشط في المنطقة وتشن هجمات بانتظام على قوات الجيش. وتتحالف الجماعة المتمردة مع الرئيس السابق فرانسوا بوزيزي. ويقول أنسيلمي بانغي، مواطن يدعم إدارة الرئيس الحالي، إن الهجوم على العمال الصينيين ”عمل جبان.” ويضيف ”لم يتسبب تحالف الوطنيين من أجل التغيير في إبطاء الزخم الاقتصادي للبلاد فحسب، بل يهاجم الآن أسس التنمية. هذا غير مقبول”. ولا تزال إفريقيا الوسطى واحدة من أفقر دول العالم على الرغم من ثروتها المعدنية الهائلة من الذهب والماس. وينشط عدد لا يحصى من الجماعات المتمردة، وترتكب جرائم دون عقاب في جميع أنحاء البلاد على مدار العقد الماضي، ما أحبط عمليات التعدين من جانب الشركات الأجنبية.