انتهى اجتماع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية مصر، بالاتفاق على وقف التصعيد وكبح العنف، وعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها المساس بقدسية الأماكن المقدسة. هذا فيما أصيب إسرائيليان في هجوم بالضفة الغربية. هل يصمد الاتفاق الجديد وينجح في وقف التصعيد وكبح العنف بين إسرائيل والفلسطينيين؟ بعد أسابيع من اندلاع العنف المتكرر مع سقوط العديد من القتلى، تريد إسرائيل والسلطة الفلسطينية إيجاد طرق لإنهاء التصعيد. واتفق الطرفان اليوم الأحد (19 مارس/ آذار 2023) على إنشاء آلية للحد من العنف خلال اجتماع استهدف منع تفاقم العنف المتصاعد بالفعل مع بداية شهر رمضان. وشدد الطرفان أيضا في بيان، في ختام اجتماع في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بمصر، حضره أيضا مسؤولون أمريكيون ومصريون وأردنيون، على ضرورة منع الإسرائيليين والفلسطينيين أي إجراءات من شأنها المساس بقدسية الأماكن المقدسة في القدس خلال شهر رمضان. وأكد الطرفان ضرورة وقف التصعيد وأكدا من جديد الالتزامات التي تم التعهد بها خلال اجتماع سابق عُقد في العقبة الشهر الماضي . وتضمن ذلك التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة أربعة أشهر ووقف ترخيص بناء أي مواقع استيطانية لمدة ستة أشهر. إصابة إسرائيليين في الضفة الغربية وبالتزامن مع مباحثات شرم الشيخ، أصيب إسرائيليان أحدهما جروحه خطيرة في هجوم بإطلاق النار وقع في بلدة حوارة شمال الضفة الغربية ، بحسب ما أكدت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء لفرانس وقالت إن المصابين في حادثة إطلاق النار يتلقيان العلاج وحالة أحدهما خطيرة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "إرهابيا فتح النار في اتجاه مركبة إسرائيلية وأصاب مدنيين اثنين عند مفترق عينابوس قرب بلدة حوارة". وأشار بيان الجيش إلى أن "جنودا وأحد الجريحين ردوا بالذخيرة الحية في اتجاه الإرهابي وأصابوه". وفي بيان لاحق أكد الجيش "اعتقال الإرهابي وهو جريح ومصادرة السلاح الذي استخدمه في تنفيذ العملية ... وتسليمه لقوات الأمن لمزيد من الاستجواب". ومنذ بداية العام، أودى التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني بحياة 100 شخص في صفوف الجانبين. حيث قتل 86 فلسطينيا (بمن فيهم مقاتلون ومدنيون بينهم قصّر)، و13 مدنياً إسرائيليا (بينهم ثلاثة قصّر) وشرطي، بالإضافة إلى مواطنة أوكرانية بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية اسرائيلية وفلسطينية. ع.ج/ ص.ش/ط.أ (أ ف ب)
مشاركة :