أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية بلغت 12% متراجعة لأدنى مستوى منذ ديسمبر 2021

  • 3/19/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كونا - سجلت أسعار النفط الخام الآجلة خسائر بلغت 12 في المئة في تداولات الاسبوع الماضي نتيجة الاضطرابات المصرفية الناتجة عن إفلاس بنك (سيليكون فالي) الأمريكي والمخاوف من حدوث أزمة مالية عالمية جديدة وتنامي التوقعات حيال استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي في سياسة رفع أسعار الفائدة. وأنهى خام برنت تداولات الأسبوع الماضي عند 97ر72 دولار للبرميل يوم أمس الأول الجمعة في حين أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 74ر66 دولار للبرميل وأتت هذه الانخفاضات مدفوعة بارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الامريكية بشكل غير متوقع الى 6ر1 مليون برميل. وفي هذا الصدد قال المحلل النفطي الكويتي فراس السالم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن التذبذب الحالي بأسعار النفط يأتي بعد الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران مما يمهد لانخفاض التوتر الجيوسياسي في المنطقة وهو أحد عوامل ارتفاع اسعار النفط كون دول الخليج والعراق وإيران ينتجون أكثر من 20 في المئة من الانتاج العالمي من النفط. وأضاف السالم الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس الأعمال الكويتي في دبي أن التلويح بمشروع قانون (نوبك) الأمريكي يعزز بعض المخاوف من قبل المضاربين بسوق النفط العالمي ويضغط على أسعار السوق اليومية مشيرا إلى أن انهيارات البنوك الامريكية لها تأثير على الثقة بالاقتصاد العالمي جراء رفع الفائدة من قبل (البنك المركزي الأمريكي) بشكل كبير من بعد أزمة (جائحة كورونا). وأوضح أن افلاس بعض البنوك وتضاؤل القدرة على الاقتراض سيكبح النمو الاقتصادي بالفترة القادمة مما يضعف الطلب على مشتقات الطاقة ويخفض أرباح الشركات بشكل عام وتكلفة الانتاج على الشركات الصناعية بشكل خاص وهو تأثير مباشر على واردات الدول الصناعية الكبرى من المشتقات البترولية. وبين أن التحديات التي تواجه تحالف (أوبك +) هي ذاتها لم تتغير منذ فترة طويلة حيث ان مشروع قانون (نوبك) ليس حديثا بل بدأ تداوله منذ عام 2008 أي قبل تأسيس (أوبك +) لافتا الى أن الضغط الأمريكي على التحالف يأتي لتخفيض الأسعار ولكن طبيعة التوجه الاقتصادي العالمي وضعف الثقة بعد انهيار مؤسسات مالية غربية عملاقة سيخفض الأسعار تلقائيا. وتوقع مع انخفاض أسعار النفط ان يتم تأجيل مشروع قانون (نوبك) بمجلس الشيوخ الأمريكي كما حصل سابقا "حيث استجد ما هو أهم بالداخل الامريكي وهو المحافظة على وظائف الامريكيين وتماسك المؤسسات المالية". وقال إن أعضاء (أوبك) أعلنوا مرارا خططهم لزيادة إنتاجهم من النفط لمواكبة زيادة الطلب العالمي على النفط والطاقة مؤكدا أن أعضاء (أوبك) و(أوبك +) سيحددون سياستهم الانتاجية حسب معطيات السوق العالمي الفنية لضمان الامدادات بشكل سلس.

مشاركة :