أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن تعيين 7 من سفراء اليونيسيف اليافعين واليافعات حول التغير المناخي لـ«COP 28». جاء ذلك في حفل أقيم تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بجناح المرأة في مدينة إكسبو دبي بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، وذلك في إطار استضافة الإمارات للدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي «كوب 28». حضر الحفل، معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، والريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ورزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الدول الأطراف «COP 28»، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة «IUCN»، وجمانة الحاج أحمد، نائب رئيس منظمة اليونيسيف لدول الخليج، وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة الإمارات، وأعضاء البرلمان الإماراتي للطفل والمجلس الاستشاري للأطفال في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. محرك أساسي وأشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» بتعيين السفراء، مؤكدة سموها أن أبناء الإمارات هم أغلى ما نملك، وقالت في كلمة ألقتها الريم الفلاسي نيابة عن سموها: «أبناؤنا اليافعون هم أغلى ما نملك، هم طاقات كامنة لا يمكن الاستغناء عنها، فهم المحرك الأساسي لكل المقومات في دولة الإمارات العربية المتحدة وعماد مستقبلها، ونحن علينا تقديم الدعم المناسب لهم للاستثمار في الفرص التي تمكنهم من توجيه طاقاتهم الكامنة لتوظيفها بالشكل الأمثل، وفتح المجال لهم لإطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم بما يفضي إلى إتاحة الكثير من الفرص الحقيقية، والتي تعود بالفائدة على دولتنا الحبيبة وتطورها وتعزيز روح الانتماء لديهم». وأضافت سموها: «نحن، وضمن عالمنا المتسارع بحاجة إلى بناء العقول بشكل متكامل، والعمل على تبصير اليافعين لتنويرهم بواقعهم ومسؤولياتهم، واستثمار طاقاتهم ودفعها إلى العمل والإبداع، والاستفادة من أفكارهم وتشجيعهم عليها، وإتاحة الفرصة لهم للعمل ضمن السياسات التي تنتهجها دولتنا الحبيبة». وقالت سموها: «إن الاستثمار بأبنائنا اليافعين هو الاستثمار الأمثل في المستقبل، اليوم، وفي إطار استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لفعاليات الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي «كوب 28»، يسعدنا التعاون مع اليونيسيف في تعيين «سفراء اليونيسيف اليافعين / اليافعات حول التغير المناخي لـ«Cop 28»، وذلك يعكس نهج الإمارات في الاستثمار في أبنائنا اليافعين الذين يمثلون النواة الحقيقية للمستقبل ومصدر القوة التي يجب علينا جميعاً إعدادها على الوجه الأمثل والاعتماد عليها لصون الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الدولة في مختلف الميادين». واختتمت سموها: «أوصي أبنائي وبناتي اليافعين بضرورة مواصلة اكتساب المعرفة والمهارات والسعي دوماً إلى التزود بكل ما هو جديد والتسلح بالمعرفة التي تحمل في طياتها الابتكار والإبداع والاعتماد على الذات في طرح أفكار خلاقة وممارسات مبتكرة بناءة تكون رافداً أساسياً في التنمية المستدامة. هذا عهدي بكم وسأظل إلى جانبكم داعمة لكل جهودكم مقدرة عطاءكم، وأنكم أهل للثقة التي مُنِحتُموها». قدوة وأوضحت الريم الفلاسي لـ«البيان» على هامش الحفل أنه تم اختيار نماذج مضيئة وقدوة في هذا المجال وليدها مبادرات ونشاطات متعلقة بالاستدامة والبيئة، وسيتم عقد ورش عدة يقدمها سفراء اليونيسيف اليافعين واليافعات لتعريف الأطفال بأهمية المحافظة على استدامة البيئة وتحفيزهم على ابتكار الحلول التي تسهم في المحافظة على البيئة، مشيرة إلى أن السفراء لديهم مواهب في الفنون ويوظفونها في تحفيز الأطفال والطلبة على استدامة المناخ والبيئة، بالإضافة إلى مواهبهم الابتكارية في هذا المجال، مشيرة إلى أنه تم أخذ كل المعايير في الاعتبار من قبل اللجنة التي اختارتهم ليكونوا سفراء المناخ. وتحدثت عن جهود هؤلاء السفراء في نشر الوعي بأهمية تغيير السلوكيات السلبية التي تؤثر سلباً على كوكبنا الأزرق، مشيرة إلى أنه سيتم الاستفادة من جهودهم خلال الفترة المقبلة استعداداً لمؤتمر الأطراف المعتزم إطلاقه نوفمبر من العام الجاري في دولة الإمارات، من خلال الندوات وورش العمل التي سيتم تنظيمها سواء في مجالس الأحياء أم في المدارس وغيرها. جهود مشهودة وأعربت رزان خليفة المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الدول الأطراف «COP 28» رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة «IUCN» عن فخرها وسعادتها بتعيين سفراء اليونيسيف اليافعين / اليافعات لـ«COP 28» في دولة الإمارات، مثمنة جهودها المشهود لها لدعم وتمكين أطفال الإمارات وأطفال العالم. وقالت: «أرى المخاطر المرتبطة بفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي. عندما نفقد الطبيعة، نفقد صحتنا ورفاهيتنا، على العكس مما يفعله الحفاظ على الطبيعة فإنه يجلب الماء النظيف والهواء النقي والطعام الوفير، والمساحات التي تلهمنا بالدهشة والرهبة، وذلك من خلال تكثيف الجهود لحماية 30 % من مناطقنا الطبيعية والحفاظ عليها، لنساعد على ضمان رفاهية أطفالنا وازدهارهم». وأضافت: «بصفتي رائدة الأمم المتحدة للمناخ في «COP 28»، أرى الآثار السلبية لتغير المناخ التي تتعدد ما بين الفيضانات والحرائق والجفاف والجوع والفقر والمرض. ومع ذلك، فلدي تفاؤل وأمل مع تطور التكنولوجيا والعلوم وزيادة دعم لملف التغيير البيئي المستدام في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن هناك مخاطر غير مسبوقة، ولكن تظل الفرصة لتغيير إيجابي ودائم ومنصف، حيث تعتمد حياة أطفالنا على نجاحنا». وتابعت: «نعمل من أجل أطفال العالم لتعزيز حقهم في بيئة مستدامة، وكلنا ثقة في قدرة هذا الإعلان على إحداث تأثير إيجابي يكون مصدر إلهام لأطفال العالم من هنا من قلب الإمارات أرض الاستدامة والسلام والتسامح والإبداع». التغير المناخي وقالت جمانة الحاج أحمد نائبة ممثل اليونيسيف لدول الخليج: «بينما تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لتنظيم الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، يسر اليونيسيف أن تعلن عن تعيين مجموعة جديدة من السفراء حول التغير المناخي في الدولة، وسيسعى هؤلاء، الذين يقدمون فعلياً مساهمات كبيرة في جدول أعمال حقوق الطفل والعمل المناخي، إلى مضاعفة أصوات اليافعين، قبيل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر. فهم سيجلبون حيوية متجددة، وجهات نظر جديدة، وطرق مبتكرة للقيام بالأشياء. ونحن نقدر شراكتنا مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ونتطلع إلى مواصلة عملنا معاً لتمكين الأطفال واليافعين من التحدث واتخاذ الإجراءات». وجاء اختيار سفراء اليونيسيف اليافعين / اليافعات حول التغير المناخي لـ«COP 28»، وفق معايير أساسها أن يكون العمر بين 13 و24 سنة، وأن يكونوا قدوة إيجابية لأقرانهم، ويمتلكوا الخبرة في إلهام اليافعين الآخرين بطرق إيجابية، ولديهم مهارات اتصال قوية ورؤية واضحة لما يجب أن يحدث التغيير، ويتميزون بالتعاون مع الآخرين للمساعدة في إحداث التغيير والمثابرة على عدم التخلي عن أهدافهم والاهتمام أو العمل لقضية تغير المناخ. وتضمن الحفل إعلان أسماء 7 سفراء اليونيسيف اليافعين / اليافعات حول التغير المناخي لـ«COP 28»، وهم: غاية سعيد الأحبابي، يوسف عبدالله محسن البلوشي، مريم حسن الغافري، عبد المقيت عبد المنان، صوفيا فقيهي، سعيد أحمد الرميثي، أحمد سالم المطوع. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :