أرامكو تقرر زيادة إنتاج الغاز 50 % بحلول 2030 لتلبية الطلب المحلي المتزايد

  • 3/20/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت عملاقة الطاقة، شركة أرامكو السعودية عن خططها ونواياها للمزيد من استثمارات الابتكار بهدف الاستدامة، ومضي الشركة قدماً في تنفيذ أكبر برنامج إنفاق رأسمالي في تاريخها على الإطلاق، لافتة في شرائح البث الصوتي التي عرضتها للعالم، بعد إعلان نتائج العام الماضي، إلى أن هذا البرنامج ينطلق من إيمان أرامكو السعودية الراسخ بأن حاجة العالم إلى مصادر موثوقة من الطاقة المستدامة والمتوفرة بأسعار معقولة ستستمر في النمو. وفي ضوء ذلك، تعتزم الشركة زيادة إنتاجها من النفط الخام ذي الكثافة الكربونية المنخفضة. كما تعتزم أرامكو السعودية زيادة إنتاجها من الغاز، وذلك لتلبية الطلب المحلي المتزايد عليه. وفي الوقت ذاته، سيسهم تعزيز القدرات في مجال تحويل مختلف أنواع الوقود السائل إلى كيميائيات في تأمين إنتاج الشركة من المواد الهيدروكربونية، كما يسهم تسخير الابتكار والتقنيات الحديثة في مساعدة الشركة على إيجاد مسارات جديدة واعدة تقود إلى مستقبل تنخفض فيه الانبعاثات الكربونية. هذه الجهود تصب كذلك في دعم الشركة لتحقيق عملية التحول في مجال الطاقة بصورة عملية ومستقرة شاملة. وتطرق النقاش لصافي الدخل القياس لعام 2022 الذي بلغ 161 مليار دولار وتدفقات نقدية حرة بلغت 149 مليار دولار منذ الاكتتاب الأولي العام. مع زيادة حجم الإنتاج والحفاظ على المرونة والموثوقية رغم تغيرات أوضاع السوق، وتنفيذ أكبر برنامج استثماري في تاريخ الشركة، وتحقيق الإنجازات الرئيسة وفق الخطة. واستعرضت البيانات التوضيحية التي أرفقتها شركة أرامكو في بثها الصوتي استمرار الانضباط المالي للشركة وقوة مركزها المالي والثقة في استمرار الطلب على النفط على المدى المتوسط إلى الطويل. والمضي قدماً لتحقيق التحول في مجال الطاقة وفق آلية عملية وشاملة. واشتمل العرض التوضيحي بعض البيانات الاستشرافية حول المركز المالي للشركة ونتائج عملياتها وأعمالها وبعض خططها، ونواياها، وتوقعاتها، وافتراضاتها، وأهدافها، ومرئياتها حول هذه الأمور. وتصاحب صناعة النفط عديد العوامل ومنها العرض والطلب وتقلبات الأسعار فيما يتعلق بالنفط الخام والغاز وباقي منتجات أرامكو، والظروف الاقتصادية في الأسواق العالية، فضلاً عن الظروف المؤثرة على نقل المنتجات، والأخطار التشغيلية الشائعة في قطاعات النفط والغاز والتكرير والبتروكيميائيات، والطبيعية المتقلبة لتلك القطاعات، ومن العوامل التي قد تؤثر في انكشاف صناعة النفط على مخاطر أسعار الفائدة وصرف العملات الأجنبية، وفي شريحة تنبؤات سوق النفط، تشير التوقعات بنمو الطلب على النفط رغم مخاطر تحقيق نتائج سلبية للاقتصاد الكلي، ولا تزال التوقعات تشير إلى زيادة الطلب على النفط، والتي كانت في 2019، عند 100,5 مليون برميل يومياً، و2020، عند 91,5 مليون برميل يومياً، و2021 عند 97,7 مليون برميل يومياً، و2022 عند 100,0 مليون برميل يومياً، و2023 عند 101,9 مليون برميل يومياً. استثمارات الطاقة وبينت شريحة استثمارات الطاقة أنها غير كافية، وتأثرت الإمدادات بسبب الانخفاض الطبيعي في الإنتاج. وأظهرت حاجة قطاع النفط للاستثمار، إذ بلغ متوسط الإنفاق الرأسمالي للسنوات والتي كانت في أوجها في العامين 2013 و2014 إذ بلغت نحو 620 مليار دولار و630 مليار دولار على التوالي. وانخفضت إلى 450 مليار دولار في 2015، في حين انخفضت إلى 350 مليار دولار في 2022، لذا أكدت أرامكو ضرورة تنفيذ استثمارات ضخمة لتعويض تراجع الإنتاج الطبيعي، مع ضرورة توفير إنتاج منخفض التكلفة وذي كثافة كربونية منخفضة عبر مراحل قطاع الطاقة. ولا تزال استثمارات قطاع التنقيب والإنتاج دون المستويات المطلوبة. وأشارت أرامكو لاستراتيجية النمو القوية لزيادة القيمة بعيدة المدى للنفط والغاز. أدى نقص الاستثمار في قطاع النفط الخام، لزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027، والاستفادة من انخفاض كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط الخام وانخفاض تكلفتها. كما أدى نقص الاستثمار في قطاع الغاز إلى زيادة إنتاج الغاز بأكثر من 50 % بحلول عام 2030، بما يحقق زيادة في إمدادات السوائل. وفي قطاع التكرير والمعالجة والتسويق تسعى أرامكو لتعزيز قطاع التنقيب والإنتاج وتجنب المخاطر التي يمكن أن يواجهها، ووضع هدف بعيد الأجل بمعالجة 4 ملايين برميل في اليوم من السوائل إلى كيميائيات. وفي أنواع الوقود والحلول منخفضة الكربون، تسعى أرامكو لتطوير وقود وحلول منخفضة الانبعاثات الكربونية ويشمل ذلك الهيدروجين، بهدف أن نكون من بين رواد العالم في استخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وفي صافي الانبعاثات الصفرية تمضي أرامكو لتحقيق أهداف مرحلية للوصول إلى الهدف المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، وانبعاثات شبه صفرية من غاز الميثان والوقف التام للحرق الروتيني للغاز بحلول 2030. وحول مرونة سلسلة التوريد، أسست أرامكو منظومة محلية قوية لدعم القدرة التنافسية والمرونة من خلال برنامجي "اكتفاء" و"نماءات". وحول تقلبات السوق أسست أرامكو مركزاً مالياً قوياً يتيح الاستثمار خلال مختلف الدورات. م. أمين الناصر

مشاركة :