واستفاد ابن الـ19 عاماً من غياب الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن الدورة على خلفية عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا كي يزيحه عن الصدارة التي تربع عليها الإسباني في أيلول/سبتمبر الماضي بعد تتويجه بلقب بطولة فلاشينغ ميدوز، ليصبح بذلك أصغر لاعب يفعل ذلك في التاريخ. وكان ألكاراس يخوض النهائي الثالث في 2023 والحادي عشر في مسيرته التي أحرز فيها حتى الآن ثمانية ألقاب. وبعد تأخر انطلاق موسمه بسبب الإصابة التي حرمته من خوض بطولة أستراليا المفتوحة، كلل ألكاراس عودته الى الملاعب بتتويجه بطلاً لدورة بوينس ايرس على حساب البريطاني كاميرون نوري قبل ان يثأر منه الأخير في نهائي دورة ريو دي جانيرو. وعاد ألكاراس ليغيب بسبب إصابة عضلية عن دورة أكابولكو المكسيكية مفضلاً عدم المخاطرة والتحضر لخوض دورة إنديان ويلز. وكان موفقاً في قراره، إذ بلغ النهائي الثالث له في دورات الألف نقطة للماسترز وخرج منتصراً بلقبه الثالث في هذه الدورات، بعدما سبق له أن أحرز لقبي دورتي ميامي ومدريد العام الماضي. وسيطر ألكاراس تماماً على مواجهته الثانية فقط مع مدفيديف الذي خرج منتصراً من الأولى في تموز/يوليو 2021 في الدور الثاني لبطولة ويمبلدون، لكنه عجز الأحد عن تكرار تفوقه ليتوقف مسلسل انتصاراته المتتالية عند 19 مباراة. ولم يسبق لمدفيديف أن ذهب أبعد من الدور الرابع في إنديان ويلز، لكنه تخلص من هذه العقدة وكان يمني النفس أن يكلل ذلك بلقب خامس في دورات الألف نقطة للماسترز، بعدما سبق له أن توج بألقاب سينسيناتي وشنغهاي عام 2019 وباريس عام 2020 وتورونتو عام 2021. لكن ألكاراس تسيّد اللقاء تماماً وأنهاه في ساعة و11 دقيقة فقط، واضعاً بذلك حداً لانتصارات الروسي الذي خاض الدورة على خلفية ثلاثة ألقاب متتالية في روتردام الهولندية والدوحة ودبي.
مشاركة :