هيئة البحرين للثّقافة والآثار تنفّذ أعمال التّرميم الحفاظيّة ببيت الشّيخ عيسى بن علي

  • 2/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن اشتغال الثّقافة على عامٍ كاملٍ بعنوان (وجهتك البحرين)، يستعيد بيت الشّيخ عيسى بن علي آل خليفة روائع ما تحمله الذّاكرة الوطنيّة من موقعه في مدينة المحرّق القديمة، حيث يقدّم هذا البيت مثالاً رائعًا حول جماليّات العمارة الإسلاميّة في الخليج العربيّ إلى جانب كونه توثيقًا حيًّا لفترة حاكم البحرين المغفور له بإذن الله الشّيخ عيسى بن علي آل خليفة. وقد جسّد هذا البيت الذي يعود إلى بداية القرن التّاسع عشر مقرًّا لمجلس نوّاب الحكومة إبّان تلك الحقبة. حول هذا البيت، وضّحت معالي الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثّقافة والآثار: (هذا التّاريخ الأصيل الذي يحتفظ به هذا البيت الجميل يكرّس ذاكرةً ممتدّة لواحدةٍ من أطول فترات الحكم في مملكة البحرين. ثمّة تاريخ عريق ستستعيده العمارة الجميلة عبر تحويل كلّ غرفة وكلّ زاوية إلى جزءٍ من عرضٍ متحفيّ كامل)، وأشارت معاليها إلى أنّ العروض المتحفيّة ستمثّل نقلةً نوعيّة تستعيد التّأريخ والحكايات المتّصلة بهذا العمران وتلك الحقبة التّاريخيّة للعائلة الحاكمة في مملكة البحرين، مشيرةً: (تتمسّك الثّقافة بملامح التّراث والتّاريخ كونها جزءًا من هويّة الوطن ومكوّنًا عميقًا لذاكرته وسيرته الإنسانيّة. لذا فالبيوتُ كانت جزءًا من اشتغالاتنا ضمن عام "وجهتك البحرين"، وبيت الشّيخ عيسى بن علي هو أكبر تلك المنازل التي نسعى لإنجازها حتّى تكون ضمن المشاريع المتحفيّة التي نطلقها ضمن احتفالات العيد الوطنيّ لهذا العام). في هذا السّياق، أشارت معاليها إلى أن الخطة التي اعتمدتها هيئة البحرين للثّقافة والآثار بدأت منذ أكثر من عام بوضع الإضاءة الخارجية للبيت كي تستكمل الهيئة عملية الترميم قبل تجهيز العروض المتحفية. وتعمل الهيئة في الوقت الحالي على ترميم هذا العمران التّاريخيّ والحفاظ على كافّة مكوّناته وعناصره الدّقيقة، عبر الاستعانة بفريق مختصٍّ تحت إشراف مستشار التّرميم الدّكتور علاء الحبشيّ، ومن الجدير بالذّكر أنّ البيت التّاريخيّ يتكوّن من أربعة أفنية وأبواب خشبيّة منحوتة على نحو رائع وألواح جصّ مثقوبة، بكل فناءٍ منها عدد من الغرف المرتّبة التي تحتضن شواهد تعكس حياة الحكم خلال القرن التّاسع عشر تحديدًا. وقد خصّصت هيئة الثّقافة ضمن خطّة عملها ستّة أشهر متواصلة لينجز الفريق كافّة أعمال التّرميم وتهيئة وإحياء المكان، حيث تمّ إغلاق البيت لفترة مؤقّتة والشّروع بتنفيذ الأعمال التّرميميّة وفق ضوابط ومعايير حفاظيّة عالية. في الوقتِ ذاته، يعمل فريق مختصّ بالتّعاون ما بين الدّكتورة نادين بقسماطي فتوح مستشارة المتاحف بهيئة البحرين للثّقافة والآثار والمهندس المعماريّ الهولنديّ آن هولتروب على تجهيز العروض المتحفيّة التي يستضيفها هذا المعمار، وذلك لافتتاح البيت بأنشطته وعروضه الجديدة ضمن احتفاليّات مملكة البحرين بعيدها الوطنيّ وعيد جلوس جلالة الملك المفدّى، حيث سيكون البيت وجهةً للسّياحة الثّقافيّة، تسرد من خلال العمران والعروض المقدّمة سيرة العائلة الحاكمة، والأحداث التّاريخيّة التي شهدها هذا البيت خلال فترة حكم المغفور له بإذن الله الشّيخ عيسى بن علي آل خليفة، والتي امتدّت منذ 1869م وحتّى 1932م، حيث تعمل سموّ الشّيخة نيلة بنت حمد بن محمد آل خليفة على جمع وتوثيق المادّة التّاريخيّة المتعلّقة بهذا البيت، وذلك لإدراج مضمونها ضمن العروض المتحفيّة المُعدّة. وفي حرصٍ على تكوين مواقع جذبٍ تتّصل بهذا البيت تحديدًا، وتثري تجربة مشروع (طريق اللّؤلؤ: شاهد على اقتصاد الجزيرة) المُدرَج على قائمة التّراث الإنسانيّ العالميّ لليونيسكو، أعلنت هيئة البحرين للثّقافة والآثار في وقتٍ سابق أنّ جناح (آثار خضراء) الذي شاركت به مملكة البحرين في إكسبو ميلانو 2015م سيستقرّ المصدر: هيئة البحرين للثقافة والاثار

مشاركة :