الوسواس القهري نوع من الاضطرابات النفسية المرتبطة بالقلق، يتسم بأفكار ومخاوف غير منطقية "وسواسية" تؤدي إلى تكرار بعض التصرفات إجباريًا "قهريًا"، ما يعوق نمط الحياة اليومية. قد يعي الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري أحيانًا حقيقة أن تصرفاتهم غير المنطقية ويحاولون تجاهلها أو تغييرها، لكن هذه المحاولات تزيد الشعور بالضيق والقلق، وتعتبر هذه التصرفات بالنسبة إليهم إلزامية لتخفيف هذا الشعور، وفقًا لوزارة الصحة. ليس هناك سبب واضح وصريح للوسواس القهري، إنما توجد عدة عوامل ترتبط بشكل كبير بهذه الحالة وتشمل: تتفاوت درجات الوسواس القهري من شخص لآخر، وتظهر هذه الحالة في بعض التصرفات الشائعة ومنها: فقط عندما يبدأ المرض إعاقة المهام اليومين، يمكن مراجعة الطبيب. فقد يصاب الأغلبية ببعض التصرفات الوسواسية في مرحلة ما من حياتهم أو قد تكون جزءًا من شخصياتهم، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنهم مصابون باضطراب الوسواس القهري. يحتلف العلاج باختلاف درجة الحالة المصاب المصاب بها المريض، ويشمل العلاج نوعين أساسيين: في الحالات البسيطة تُستخدم طريقة (التعريض ومنع الاستجابة)، وتكون عن طريق جعل المريض يواجه مثيرات الوساوس ومنعه من إصلاحها. وهناك طريقة أخرى تسمى (العلاج المعرفي/ الإدراكي السلوكي)، وتعتبر الأكثر نجاحًا بين الأطفال والبالغين على حد سواء. في الحالات الشديدة قد يستغرق العلاج عدة أشهر لتظهر آثاره. يتم اللجوء إلى استخدام الأدوية في الحالات المتقدمة، وغالبًا تبدأ بمضادات الاكتئاب، ومع تقدم الحالة يتم اللجوء إلى المهدئات ومعالجة آثار القلق. يجب الحذر من إيقاف الأدوية بدون استشارة الطبيب حتى لو ظهر تحسن في الحالة، والحرص على استخدامها كما وصفها الطبيب.
مشاركة :