رسم الممثل الأمريكي كيانو ريفز مع المخرج تشاد ستاهلسكين لوحة فنية بالأسلحة البيضاء والمسدسات على مدار 3 أجزاء فيلم من "جون ويك". في "جون ويك 4"، ترسم السكاكين والبنادق والسيوف وفنون الدفاع عن النفس من جديد لوحة أكثر براعة، ما جعله يجمع 500 مليون دولار حتى الآن. عنصر الجذب في شخصية "جون"، تكمن في كونه يقتل الأشرار مع إضفاء طابع الإنساني في مزيج مع الحزن على ما فقده. التطور في الجزء الرابع من الفيلم يكمن في كونه يطوف حول العالم عبر عدة مدن مع دفعة كبيرة من الأكشن في فيلم مدته ساعتين و49 دقيقة. تبدأ حبكة الجزء الرابع من حيث توقف الفيلم في جزئه الثالث، حيث منظمة The High Table التي تسيطر على الجريمة في جميع أنحاء العالم، لديها عقد بملايين الدولارات على ويك، الذي قتل أحد أعضائها وانتهك قواعد أخرى، وهذه المرة يدخل حرب عصابات من أجل نيل حريته التي تهددها المنظمة. خلال معاركه المختلفة يلتقي "ويك" بحلفاء وأعداء، ففي أوساكا، تدور مشاهد الحركة الكبيرة بالسهام والسيوف، وسط صناديق عرض زجاجية تحمل أزياء الساموراي، وهي بيئة كلاسيكية من ويك. وفي برلين، يقاتل ويك شرير سمين بأسنان ذهبية، إذ يطارده وسط موسيقى التكنو الصاخبة التي يتخللها أصوات الطلقات النارية وارتطام الفؤوس في ملحمة تصوير تسعد محبي أفلام الحركة. أما في باريس يلتقي ويك مع ماركيز، ذي الملابس الأنيقة، عند برج إيفل الذي يوفر خلفية رائعة، ويبدو ماركيز أنه يدير أعماله فقط في أماكن مثل دار الأوبرا في باريس ومتحف اللوفر، وكلاهما يبدو أنه تحت تصرفه الشخصي. بحسب موقع "هوليوود ريبورتر"، يتميز العمل بأنه أكثر إثارة مما يمكن لفيلم واحد تحمله. المخرج تشاد ستاهلسكي، الذي أخرج جميع الأفلام السابقة، وفريقه تفوقوا على أعمالهم السابقة؛ إذ أن اللقطات المقتطفات النفذة بشكل حركي تدل على دقة الصنع، ووصف الموقع الفريق: "إنهم بارعون للغاية لدرجة أنك تريد عمليا الوقوف والتصفيق عندما ينتهي كل مشهد إثارة". بالنسبة إلى سلسلة تشتهر بروعتها البصرية، فإن هذا الجزء يضع معياراً جديداً لتصميم الإنتاج والتصوير السينمائي، حيث تتمتع المواقع عبر أوساكا وباريس وبرلين ونيويورك بصفات معمارية مميزة تتيح لمدير التصوير فرصاً متنوعة لإبراز الشخصيات بالألوان. تركيبات الإضاءة فائقة الحداثة في كونتينينتال أوساكا، ومصابيح الشوارع الدافئة في باريس، وغروب الشمس في مانهاتن الذي يمر عبر الضفة الطويلة من الظلال في مكتب الماركيز، كل هذا يعطي كل حركة في القصة لوحة ألوان واضحة تمنح كل مدينة هوية بصرية فريدة وتجعلنا نعرف مكان وجود جون بالضبط. تقييم موقع "هوليوود ريبورتر"، يمدح إيثار "ريفز" قائلا إنه يمنح الأضواء بسخاء لزملائه في الفيلم، بما في ذلك "الين" الذي يقدم أداءً بارعًا وجذابًا، والنجم الياباني هورويوكي سانادا في دور شيمازو، مدير فندق أوساكا، الذي يقاتل ببسالة إلى جانب ويك.
مشاركة :