الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 يلقي الكلمة الافتتاحية في مؤتمر كوبنهاغن الوزاري للمناخ

  • 3/20/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أن العالم بحاجة إلى التوسع في إنتاج الطاقة من جميع المصادر المتاحة الخالية من الانبعاثات، بالتزامن مع تقليل انبعاثات كافة مصادر الطاقة الأخرى. جاء ذلك خلال كلمة معاليه الافتتاحية في مؤتمر كوبنهاغن الوزاري بشأن تغير المناخ، الذي شارك في ترؤسه مع كل من معالي سامح شكري، وزير الخارجية المصري ورئيس مؤتمر COP27؛ ودان يورغنسن، وزير التعاون الإنمائي وسياسة المناخ العالمية الدنماركي. ويعدّ مؤتمر كوبنهاغن، الذي يستمر يومين ويحضره أكثر من 40 وزيراً حكومياً، أول اجتماع سياسي رفيع المستوى يُعقد عقب مؤتمر COP27، ويهدف إلى تمهيد الطريق لنجاح مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات أواخر العام الجاري، إضافة إلى متابعة تنفيذ أهداف اتفاق باريس ونتائج ومخرجات مؤتمر COP27. وخلال فعاليات المؤتمر، عقد معاليه سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من المسؤولين والوزراء من مختلف أنحاء العالم، من بينهم سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛ ومعالي جنيفر مورغن، وزيرة الدولة والمبعوثة الألمانية الخاصة للعمل المناخي الدولي؛ ومعالي محمد شهاب الدين، وزير البيئة والغابات وتغير المناخ في بنغلاديش؛ وفرانس تيمرمانز، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية؛ ومعالي غريس فو، وزيرة الاستدامة والبيئة السنغافورية؛ وزهاو ينغمين، نائب وزير البيئة الصيني، ومعالي توليسولوسولو سدریك شوستر، وزير الموارد الطبيعية والبيئة والسياحة في ساموا، وآخرين. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، في كلمته الافتتاحية : تماشياً مع توجيهات القيادة في دولة الإمارات، نسعى للبناء على الأسس التي وضعها مؤتمر COP27، والانتقال من مرحلة وضع الأهداف إلى تنفيذها، خاصةً وأن العالم لا يزال بعيداً عن المسار الصحيح للحفاظ على الهدف الأهم وهو تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ونحن بحاجة إلى تحقيق تقدم جذري ونقلة نوعية في السنوات السبع القادمة عبر موضوعات التخفيف والتكيف والتمويل المناخي والخسائر والأضرار، لأن الخطوات الصغيرة لن تكون كافية. وبخصوص التخفيف، دعا معاليه دول العالم إلى التوسع في إنتاج الطاقة من جميع المصادر المتاحة عديمة الانبعاثات، إلى جانب خفض الانبعاثات من جميع مصادر الطاقة الأخرى؛ وقال إن التكنولوجيا ذات التكلفة الضخمة ليست مفيدة لأحد، وعلى الحكومات تبني سياسات ذكية لتحفيز الحلول المجدية تجارياً مثل تحسين أنظمة تخزين الطاقة باستخدام البطاريات، وتقليل تكلفة التقاط الكربون، وتطوير مشروعات وتقنيات الهيدروجين. وبشأن الانتقال في قطاع الطاقة، أوضح معاليه أن العالم يحتاج إلى إنجاز انتقال عملي وواقعي في قطاع الطاقة يشمل جميع مصادرها، ويركز على الحد من الانبعاثات، وعلى عدم التخلي عن منظومة الطاقة الحالية قبل جاهزية منظومة الطاقة المستقبلية. ونوه إلى ضرورة تطوير منظومة العمل المناخي وتضمين الذهنية التجارية فيها، واعتماد مؤشرات الأداء الرئيسية للمدى القريب، وتطوير جدول أعمال طموح وعملي، والتركيز على أن الهدف هو خفض الانبعاثات وليس إبطاء معدلات النمو والتقدم. وفيما يتعلق بهدف التكيف، جدد معاليه التأكيد على أهمية بناء إطار للهدف العالمي الخاص بالتكيف بما يلبي احتياجات الدول النامية، ويحمي التنوع البيولوجي، ويعزز المرونة، والحلول القائمة على الطبيعة، مضيفاً أنه "لا بد من مضاعفة التمويل المخصص للتكيّف، وتبني سياسات وطنية لبناء قدرات كل دولة وتأهيلها للتكيف مع تداعيات تغير المناخ". وبالنسبة للخسائر والأضرار؛ شدد معاليه على ضرورة الاستفادة من التقدم الذي تحقق في مؤتمر الأطراف COP27 الذي عقد في شرم الشيخ، مما يستلزم تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وإدارته بشكل سليم وبهيكل تنظيمي ملائم حتى يمكن توجيه الاستفادة منه للمجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ. وقال إن التمويل المناخي هو أساس التقدم، ولدينا فرصة لتحديد مستهدفات تمويلية جديدة في مؤتمر الأطراف COP28 تساعدنا على رسم مسار جديد لطموح مناخي أكبر، داعياً إلى تطوير عاجل لأداء المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لتوفير المزيد من التمويل الميسَّر وتقليل المخاطر وجذب المزيد من التمويل من القطاع الخاص، وأوضح أنه "لا غنى عن التوسع في إتاحة التمويل المناخي، وتسهيل الحصول عليه بتكلفة مناسبة". وأكد الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 على الحاجة الملحِّة إلى "التكاتف والاتفاق على الأهداف المشتركة، وأنه لا مجال للتفرق والانقسام، لأن العالم يتقدم من خلال الشراكة، وليس الانغلاق". وقال معاليه إن "المهمة التي تقع على عاتقنا هي من أكبر التحديات التي واجهتها البشرية على الإطلاق، ولكن إذا أدركنا أهمية القضايا المطروحة، وعملنا معاً، وبدأنا الآن، سنحول هذا التحدي إلى واحدة من أعظم الفرص للتنمية الاجتماعية والاقتصادية". وتُعدّ هذه الزيارة إلى كوبنهاغن الأحدث ضمن جولة الاستماع العالمية التي يقوم بها معالي د. سلطان أحمد الجابر بصفته الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، والتي تهدف إلى لقاء والاستماع إلى آراء مجموعة من الشركاء عبر الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.   تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :