بمناسبة يوم الشعر العالمي الذي يصادف الحادي والعشرين من مارس/آذار من كل عام، يحتفي "بيت الشعر" بمدينة المفرق بهذه المناسبة التي بها يحتفي العالم، وينظم احتفالية شعرية اليوم الاثنين في "المكتبة الوطنية" والثانية غدا الثلاثاء "بمركز إربد الثقافي" بمشاركة كوكبة من الشعراء الأردنيين. بهذه المناسبة التقينا مدير بيت الشعر السيد فيصل السرحان وحاورناه حول تفاصيل الاحتفالية وقضايا أخرى حول البيت وأنشطته وأهميته في الحراك الشعري والثقافي محليا.. فكانت هذه الرؤى: * بيت الشعر بالمفرق يعتبر المساحة الكبيرة التي من خلالها يبوح الشعراء بما يجول في خاطرهم.. ما الدور الأهم لبيت الشعر؟ - الدور الأهم لبيت الشعر هو العمل دائما على البحث عن الإبداع من خلال تنظيم الأمسيات والمهرجانات، والإبداع هو كل ما ينهض باللغة العربية وخاصة الشعر الذي يعتبر أهم موروث للعرب وهو ديوان بلا منازع ومن خلال الشعر استطاع العرب أن يدونوا آدابهم وتاريخهم وحافظوا عليه، وكذلك هناك دور كبير يعمل عليه بيت الشعر هو البحث عن الشعراء الجدد وتشجيعهم وإبراز منتجهم الثقافي والإبداعي الجديد والعمل على تسويقه ونشره. * تعتبر مبادرة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بفتح بيوت الشعر في الوطن العربي ومبادراته الكثيرة في الشأن النقدي والجوائز؟ - تعتبر مبادرة الشيخ سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مبادرة العصر التي من خلالها أعاد الألق للشعر من خلال افتتاح بيوت شعر بالوطن العربي مما كان له الأثر البالغ في النهوض بالشعر وكافة الآداب المرتبطة به من خلال الأمسيات والمهرجانات وحلقات النقد الخاصة به، جاءت هذه المبادرة الكريمة لتوحد مناخ الشعر والأدب العربي، حيث أصبح الشاعر والأديب في المشرق يعرف تفاصيل الحركة الأدبية والشعرية في باقي الدول العربية، وعملت المبادرة الكريمة على نقل التنافس الإبداعي البناء إلى مساحة الوطن العربي الكبير بعدما كان داخل الإقليم أو الدولة، إنها مبادرة عظيمة بحجم التحدي استطاعت التنظيم والارتقاء بالذائقة الأدبية وإعادة السمو والاهتمام باللغة العربية. * ما هي الاستعدادات للاحتفال بيوم الشعر العالمي الذي يصادف الحادي والعشرين من مارس/آذار الحالي؟ - استعدادات البيت في يوم الشعر العالمي... البيت يولي اهتماما كبيرا بهذه المناسبة، نحن ببيت الشعر بالمفرق نضع في أولوياتنا خدمة الشعر والشعراء من خلال الاحتفاء بهم والاهتمام بمنتجهم الشعري الأدبي الذي يحاكي قضايا الأمة بشكل عام وقضايا الإنسان، لأن الشعر يعتبر أداة فعالة في ترسيخ قيم الإنسانية وتدوين التاريخ. نحاول من خلال الاحتفال بيوم الشعر العالمي أن نبرز هذه المناسبة بالشكل الذي يليق بالشعر والشعراء، ونحن في هذا العام سنحتفل بإقامة أمسيتين شعريتين اليوم وغدا وسنستضيف عددا من الشعراء لإحياء هذه المناسبة، ستقام الأمسية الأولى اليوم في السادسة مساء في المكتبة الوطنية بمشاركة الشعراء: محمد خضير، د. حكمت نوايسة، د. مها العتوم، عصام السعدي، وعطاف جانم، وتدير الأمسية الشاعرة وفاء جعبور، وتقام الأمسية الثانية في السادسة مساء في مركز إربد الثقافي يشارك فيها الشعراء: محمد حامد العموش، عمر أبوالهيجاء، أحمد الكناني، إيمان العمري، وأحمد طناش الشطناوي، إدارة الأمسية الشاعر عاقل الخوالدة. * يعمل البيت على الكشف عن الأسماء الشعرية.. ودعمهم كيف ترى الأصوات الجديدة التي تم اكتشافها؟ - يعمل البيت دائما على البحث عن الإبداعات الجديدة والشابة والتعريف بهم من خلال دعوتهم للأمسيات الشعرية التي يحيها البيت كذلك عملنا على تكريمهم بمناسبات عدة، والأصوات الجديدة أصوات مبدعة والكثير منها مدهش جدا خصوصا في القضايا التي يطرحها من خلال تجاربه الإبداعية المؤثرة لغة ومضمونا. * مؤتمر النقد المتخصص في الشعر.. ماذا عنه في المستقبل وما هي أهم القضايا التي سيتم تسليط الضوء عليها؟ - أما بالنسبة لمؤتمر النقد الأول والثاني حاولنا من خلال هذا المؤتمر تنظيم فعاليات نقدية بالتعاون مع عدد من الجامعات الأردنية بمشاركة مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في الدرس والنقد، وهذا يعتبر الدافع الحقيقي في دعم الحركة الأدبية الشعرية بالأردن وتوثيقها وتسليط الضوء عليها للتعريف بها في الأقطار العربية الشقيقة، وسنعمل في المستقبل على طرح قضايا إشكالية فلسفية في الشعر إلى جانب قضايا أخرى يتم تدارسها حاليا.
مشاركة :