دبي في 19 مارس / وام / أطلقت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، خطتها الاستراتيجية 2023 ــ 2026، الهادفة لتطوير الموارد البشرية، وتسخير كل الإمكانات التي من شأنها تمكين الطاقات البشرية في حكومة دبي من مواكبة المتغيرات المحيطة، والاستفادة من كامل قدراتها لتعزيز مكانة حكومة دبي الريادية، والارتقاء بقدرات منظومة العمل الحكومي في دبي. تم إطلاق الخطة الاستراتيجية في متحف الاتحاد بدبي اليوم، بحضور سعادة عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، ومشاركة جميع موظفي الدائرة، إذ تم إطلاق الخطة بعد العديد من اللقاءات وورش العمل الداخلية والخارجية للخروج بخطة استراتيجية مبنية على أفضل الممارسات العالمية. وتم في بداية حفل الإطلاق عرض لإنجازات الدائرة خلال الثلاث سنوات السابقة ، و بث فيلم يسجل مراحل مشروع الخطة الاستراتيجية لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي. و أكد سعادة عبد الله علي بن زايد الفلاسي، أن الخطة جاءت تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بالتركيز على استشراف المستقبل، والابتكار والاستدامة، والاستعداد للتعامل مع المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيزمسيرة التميز والارتقاء بالعمل الحكومي. وقال الفلاسي إن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تحرص على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للتميز الحكومي، وذلك بالاستعداد الدائم لكافة التحديات والمتغيرات محلياً وعالمياً، وكذلك بمواصلة التركيز على تمكين أبناء الإمارات بمهارات تصميم المستقبل وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، والتخطيط الاستشرافي، والرؤية المستقبلية الشاملة لمختلف المتغيرات والتحولات، وترسيخ أسس الرفاه الوظيفي وتسخير أحدث الابتكارات التكنولوجية لخلق بيئة عمل مرنة تلبي احتياجات وظائف المستقبل وتؤثر إيجاباً علىرفع مؤشرات سعادة ورضا الموظفين. وأضاف سعادته أن الخطة الاستراتيجية جاءت متماشية مع خطط دبي المستقبلية التي تمثل نقلة نوعية في طموح دبي الدائم نحو الريادة العالمية، والمبادئ الثمانية للحكم والحكومة في دبي، والتطلع للخمسين القادمة، والتوصيات الأخيرة الصادرة في "القمة العالمية للحكومات 2023 "، وسيعمل الجميع بكل جد واجتهاد لتحقيق أهدافها من خلال انتهاج منهج عمل مرن وغير تقليدي يرسخثقافة الابتكار والفكر المستقبلي ويعزز قدرات رأس المال البشري في مجال إعداد السيناريوهات والدراسات المستقبلية. وأوضح سعادة عبد الله الفلاسي أن رؤية دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تتمثل في دعم الرؤى المستقبلية لإمارة دبي بمواهب مبتكرة وعقول متميزة وخبرات تنافسية عالمياً، وحرصت الدائرة على وضع محاور إستراتيجية مستندة على تطلعات إمارة دبي، وتبني أنظمة عمل عالية الأداء، من خلال إدارة تشريعات الموارد البشرية من خلال بيئة تنظيمية مرنة، وإدارة محفظة خدمات بطرق مبتكرة واستباقية، وتمكين عملية اتخاذ القرار في قطاع الموارد البشرية من خلال توفير الحلول الرقمية وإدارة فعالة للبيانات لتعزيز مهارات الموظفين وتحفيزهم ومشاركتهم لتمكين الدائرة من اكتساب ميزة تنافسية مستدامة ولتحقيق مؤشرات الريادة في قطاع الموارد البشرية ورفع مؤشرات السعادة والرضا للموظفين. وتوجه مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بالشكر لكل الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية لإعداد الخطة الاستراتيجية للدائرة، وحث موظفي الدائرة كل من موقعه لبذل أقصى الجهود لتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية، وأن تلبي الخطة الاستراتيجية للدائرة تطلعات قيادتنا الرشيدة، وأن تكون متماشية مع رؤية القيادة في تعزيز مكانة العنصر البشري، وتأهيله لقيادة العمل الحكومي المستقبلي. وتركز استراتيجية دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي على استقطاب المواهب الوطنية والعالمية المتميزة، ومواءمة القدرات الإماراتية مع الأجندات الوطنية والمحلية، وجعل حكومة دبي البيئة الأمثل للعمل، وتأهيل القوى العاملة من خلال تنمية المواهب وإدارتها، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية 2033 بدمج 65 ألفاً من الجيل الإماراتي الصاعد في سوق العمل وفي القطاعات الواعدة، والإسهام في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للمواهب في الوصول لعدد من المستهدفات في مؤشرات تنافسية المواهب العالمية، ومنها ترسيخ مكانة دولة الإمارات كإحدى أفضل 10 دول في مجال تنافسية المواهب العالمية، وضمان توافر المواهب في القطاعات الاستراتيجية للدولة لتمكين اقتصاد المعرفة، إلى جانب ترسيخ صورة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة مفضلة للمواهب العالمية. وتركز الاستراتيجية على أهمية الاستفادة من النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة لدولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، لدعم التنوع في مهارات القوى العاملة، وخلق فرص عمل، وزيادة نمو الإنتاجية، وتحقيق نمو اقتصادي أكثر استدامة، وكذلك الاستفادة من ثورة المهارات والمتمثلة في المهـارات الاجتماعية والعاطفية إلـى جانب المهـارات الفكرية الأعلى، والمهارات الرقمية الأساسية والمتقدمة على حد سـواء، وكذلك تطوير المهارات في مـكان العمل، والتعاون مع جميع الجهات لتبنـي ذهنيـة "احتضان المواهـب" التي تدعم الموظفيـن القادريـن علـى تولـي مناصـب أو أدوار مختلفـة، والعمل وفـق منهجيـة متأنيـة ومدروسـة لمعالجـة الفجـوات الموجودة في مجـال المواهب. وتعمل الدائرة على تحفيز الابتكار الذي أصبح عنصراً أساسياً في العمل الحكومي الهادف لتصميم المستقبل ورسم ملامحه بما يتماشى مع التغييرات العالمية، وتحرص الدائرة على ترسيخ ثقافة الابتكار من خلال تعزيز القيم الإيجابية وأخذ زمام المبادرة للتطوير والتحسين، وتعمل على تهيئة البيئة الداعمة للابتكار وتوفير الممكنات اللازمة لتحفيز تطوير وتنفيذ الأفكار المبتكرة على أرض الواقع بما يعود بالنفع ويسهم في تحقيق قيمة مضافة لأصحاب المصلحة وتحسين جودة الحياة. و تعكس أجندة التغيير الاستراتيجية توجهات الدائرة المستقبلية، وترتكز هذه الأبعاد على الأبعاد المؤسسية، والأبعاد في النظام البيئي المحيط، والأبعاد المتعلقة في الثقافة، وتم في الخطة الاستراتيجية للدائرة 2023 ـ 2026 وضمن الأبعاد المؤسسية اعتماد نموذج تشغيلي واضح ومحدد وجيد التنظيم ، يدعم الإستراتيجية الجديدة ويوفر تجربة عملاء سلسة، وكذلك توفير آلية اختيار المشاريع، وترتيب أولويات الدائرة لتحقيق نتائج من خلال تطوير أطر إدارة المشاريع وتحسينها لتركز على القيمة والنتائج مع توفير أدوات وأطر قياس تشغيلية واستراتيجية تعزز آليات التطوير المستمر، بالإضافة لضمان توفير رأس مال بشري ذو كفاءة مميزة محفز لقيادة التغيير في قطاع الموارد البشرية ودعم الرؤية الجديدة لحكومة دبي. أما الأبعاد في النظام البيئي المحيط، فتتمثل في دور قيادي متين ومتقن في النظام البيئي المحيط قادر على تقديم وتفعيل أفضل الممارسات في مجال الموارد البشرية على مستوى عالمي لتحويل القطاع بصورة جذرية في حكومة دبي، وإقامة شراكات مدروسة وذات أثر مع أصحاب المصلحة القياديين في القطاع المعني، تدار بصورة فعالة وفقاً لأفضل الممارسات لأطر التعاون والشراكة من أجل إنشاء شراكات مربحة للجميع وضمان تحقيق القيمة المضافة والأثر المراد، وإطلاق محفظة خدمات متميزة ومدارة ومنظمة بصورة متكاملة تتماشى مع مهام وصلاحيات دائرة الموارد البشرية والتي تلبي احتياجات جميع شرائح المستفيدين والعملاء. وتتمثل الأبعاد في النظام البيئي المحيط كذلك في اتباع نهج متوازن لتطوير وتمكين الجهات من تطبيق التشريعات، مصممة لتعزيز نمو الجهات من خلال لعب دور توجيهي واستراتيجي، واعتماد الحلول التقنية المخططة بإحكام والمتكاملة، والتي يتم تسخيرها لتعزيز التوافق والتنسيق وتحسين جودة الخدمات، مع إدارة البيانات بطريقة منظمة لضمان توافر البيانات المرادة مع تأكيد موثوقية هذه البيانات لمساعدة الجهات على اتخاذ القرارات بصورة أدق، واتباع نهج منظمىلبناء القدرات في حكومة دبي مدعوماً بالتقنيات والشراكات التمكينية. أما الأبعاد المتعلقة بالثقافة، فتتمثل في بناء ثقافة مرتكزة على ثقافة إدارة الأداء والتميز مما يمكن الدائرة من اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات والمعلومات المعتمدة وبما يتماشى مع الاستراتيجية والتوجه الجديد، وأن تكون الدائرة بيئة متعددة الوظائف والاختصاصات متماسكة ومتعاونة تعزز ثقافة نشر ومشاركة المعرفة وتتواصل بشكل سلس وشفاف لتحسين كفاءة وفعالية العمليات والإجراءات في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع، بالإضافة للتركيز على تحويل الدائرة إلى دائرة استشرافية واستراتيجية ومبتكرة ذات رؤية واضحة قادرة على تحويل دائرة الموارد البشرية إلى دور المحفز في القطاع لتمكين تطبيق أفضل ممارسات الموارد البشرية للقطاعين العام والخاص.
مشاركة :