(كونا) - اعرب رئيس الوزراء الاردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الاحد عن الشكر والتقدير الى سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاستضافة الكويت للمؤتمرات الثلاثة الأوائل للدول المانحة للشعب السوري وحضوره شخصيا المؤتمر الرابع في لندن. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده النسور مع وزراء الداخلية والتخطيط والعمل والدولة لشؤون الاعلام والصناعة والتجارة لعرض نتائج مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن الاسبوع الماضي على الاردن بصفته بلدا يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين السوريين. وقال النسور ان الاردن نجح من خلال المؤتمر في تسليط الضوء على قضية اللاجئين واثرها على الاردنيين مؤكدا "ان ما يحصل عليه الاردن من دعم ليس تسولا ولا احسانا ولا مكرمة من الدول المانحة". وبهذا الخصوص ذكر "نشكر الدول المانحة ولكن نحن نقوم بهذا العبء الكبير نيابة عن المجتمع الدولي" خاصة "ان القضية السورية اصبحت تطرق حدود وعواصم وشوارع الدول الغربية". وعن نتائج المؤتمر افاد النسور "بأنه نتج عن المؤتمر وعود بمساعدات منح وقروض واهم ما صدر عن المؤتمر هو تخفيف شروط شهادة المنشأ بالنسبة للمنتجات الاردنية المصدرة الى اوروبا ولمدة عشر سنوات". وردا على سؤال قال ان استقبال اللاجئين السوريين ودخولهم الى المملكة لم يتوقف ابدا مشيرا الى ان اللاجئين السوريين الذين ينتظرون على الحدود الشمالية للاردن وعددهم يتراوح بين 15 و 16 الفا ويتواجدون في منطقة الساتر الترابي أتوا من شمال شرقي سوريا وهي المنطقة التي يتواجد فيها ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) واخرون "لذلك يتم التدقيق في عملية دخولهم امنيا". بدوره قال وزير التخطيط عماد فاخوري ان المجتمع الدولي تعهد خلال المفاوضات التي جرت في مؤتمر لندن للمانحين بتقديم مبلغ 7ر8 مليار دولار للاردن خلال السنوات 2016 - 2018 ضمن منح ومساعدات ذات شروط ميسرة. وتشير بيانات رسمية اردنية الى وجود 265ر1 مليون سوري في الاردن لجأ نحو نصفهم الى المملكة بعد اندلاع الازمة السورية في مارس 2011 فيما يعيش الباقون على اراضي المملكة ما قبل هذا التاريخ. وكان مؤتمر المانحين في لندن الذي اختتم أعماله مساء الخميس الماضي نجح في جمع مساعدات مالية دولية جديدة فاقت قيمتها 10 مليارات دولار ستوجه لدعم الشعب السوري في الداخل واللاجئين في الخارج فضلا عن دعم دول الجوار وعلى رأسها الاردن ولبنان وتركيا.
مشاركة :