الاتحاد الأوروبي يوافق على خطة بملياري يورو لتزويد أوكرانيا بذخائر

  • 3/20/2023
  • 22:46
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وافق الاتحاد الأوروبي أمس، على تخصيص ملياري يورو لشراء وإرسال ذخائر لأوكرانيا، حسبما قالت عدة مصادر دبلوماسية أوروبية لوكالة فرانس برس. وفي اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وافق التكتل على خطة عمل من ثلاث مراحل لتزويد القوات الأوكرانية بما لا يقل عن مليون قذيفة من عيار 155 ملليمترا وتجديد المخزونات الاستراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي التي اقترب بعضها من النفاد، بحسب ممثلي خمسة وفود. وقال بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني إن إشارة الانطلاق أعطيت، مؤكدا لأوكرانيا أن بإمكانها توقع الحصول على كمية كبيرة من الذخيرة هذا العام. ورحب دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكرانية، الذي شارك في الاجتماع عبر الفيديو، بالموافقة على الخطة. وكتب على تويتر، "مزيد من ذخائر المدفعية لأوكرانيا في أسرع وقت ممكن. كان ذلك الهدف الرئيس لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى أن هذا الاتفاق سيعزز قدرات أوكرانيا في ساحة المعركة". ومن جهته، قال أندري يرماك مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، "نحن ممتنون للاتحاد الأوروبي لموافقته على خطة لشراء ذخيرة لأوكرانيا مقابل ملياري يورو. إنها خطوة قوية جدا لحماية الأمن الأوروبي". ويستجيب الاتحاد الأوروبي بذلك إلى نداء عاجل أطلقه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 9 آذار (مارس) على ضوء نقص في الذخيرة يحد من قدرة عسكريه على إطلاق النار. وقال مسؤول أوروبي كبير، "دخلنا مرحلة خطيرة من الحرب. الروس لديهم أكثر من 300 ألف مقاتل يحتشدون لشن هجوم وعلينا مساعدة القوات الأوكرانية على المقاومة". من جانب آخر، أعلن يفجيني بريجوجين رئيس مجموعة فاجنر الروسية أمس، أن مقاتليه يسيطرون على نحو 70 في المائة من مدينة باخموت شرق أوكرانيا التي تشهد قتالا عنيفا منذ الصيف الماضي. وقال بريجوجين في رسالة موجهة إلى سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي نشرها مكتبه الإعلامي على تيليجرام، "في الوقت الحالي، تسيطر وحدات فاجنر على نحو 70 في المائة من باخموت، وتواصل الهجوم من أجل تحريرها بالكامل". كما قال بريجوجين إنه يتوقع هجوما مضادا للقوات الأوكرانية في نهاية آذار (مارس) وبداية نيسان (أبريل) بهدف عزل وحدات فاجنر عن القوات الرئيسة للجيش الروسي. وطلب من شويجو اتخاذ تدابير لمنع حدوث ذلك. ويخوض يفجيني بريجوجين صراعا مفتوحا مع قيادة الجيش الروسي التي يتهمها بعدم تقديم ذخيرة كافية لمقاتليه عن قصد، وهاجم شويجو علنا في مناسبات عدة. وصارت باخموت التي كان يقطنها 70 ألف ساكن قبل الحرب، رمزا للنزاع بين الروس والأوكرانيين للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول مدة المعركة والخسائر الفادحة التي تكبدها الجانبان. وتقدمت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة شمال وجنوب باخموت، وقطعت عديدا من طرق الإمداد الأوكرانية، وسيطرت على الجزء الشرقي من المدينة. ورغم خطر تطويقها وغياب الأهمية الاستراتيجية للمدينة، أكد المسؤولون الأوكرانيون عزمهم الاستمرار في الدفاع عنها لأطول فترة ممكنة.

مشاركة :