كيف تكتشف رسائل التصيد الاحتيالي المرسلة من الروبوتات ؟

  • 3/20/2023
  • 20:45
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يستقبل المستخدمون يوميا عشرات من رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، التي يسعى المجرمون ‏من خلالها إلى سرقة البيانات أو الأموال أو انتهاك خصوصية المستخدمين، وبات يمكن لمجرمي ‏الإنترنت استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء روبوتات دردشة مزيفة تماما لخداع مستخدمي ‏الإنترنت وسرقة أموالهم، إلا أن هذه الروبوتات تخطئ في إنشاء هذه الرسائل، وهناك علامات ‏يمكن للمستخدمين من خلالها اكتشاف رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية التي تتركز في التواصل ‏غير المرغوب فيه، والروابط والمرفقات، وطلبات الحصول على بيانات شخصية أو مالية، ‏وممارسة أساليب الضغط واستغلال الأحداث الجارية أو حالات الطوارئ واستخدام كلمات غير ‏مألوفة.‏ إذا ظهرت رسالة بريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بالمستخدم تدعي أنها من بنك أو أي ‏شركة أخرى فجأة، بدون أي أسباب تستدعي هذا التواصل، يجب أن يكون المستخدم في حالة تأهب ‏قصوى تلقائيا، وإذا كانت الرسالة تحتوي على مرفقات أو روابط لا يجب الضغط عليها، قد تحتوي ‏على مرفق أو رابط مجهول المصدر، وفي هذه الحالة يجب فحص الرابط إذ قد يحتوي على خطأ، ‏مثل حرف إضافي في العنوان أو خطأ في اسم النقاط، أو عنوان البريد الإلكتروني، حيث تعد الروابط ‏والمرفقات إحدى أسهل الطرق التي يستخدمها القراصنة لتحقيق غاياتهم وهي تضمين روابط ضارة ‏أو إرفاق ملفات ضارة برسائل البريد الإلكتروني، إذ يمكنهم إخفاء الملفات الضارة الخبيثة في ‏ملفات مثل الصور ومقاطع الفيديو والمستندات والوثائق وما إلى ذلك، التي يمكن استخدامها لتثبيت ‏برامج ضارة في جهاز المستخدم. وفي حال وجود روابط قد ينقل الرابط المستخدم إلى صفحة تصيد، حيث سيطلب من المستخدم ‏إدخال بياناته، لذلك يجب تجنب الضغط على الروابط أو تنزيل الملفات أو فتح المرفقات في ‏الرسائل حتى لو بدت كأنها من مصدر معروف وموثوق به، إلا إذا تم التحقق من المرسل.‏ كما قد تحتوى هذه الرسائل على طلبات الحصول على بيانات شخصية أو مالية، حيث يكمن الهدف ‏النهائي لهجوم التصيد الاحتيالي في أمرين هما إقناع التسلم بتثبيت برامج ضارة في أجهزته دون ‏الانتباه إلى ذلك، والأخرى هي خداع المتسلم وحمله على إدخال بياناته، وهذه هي الحالة الشائعة في ‏هجمات التصيد الاحتيالي، لذلك إذا وصلت إلى المستخدم أي رسالة تطلب منه إدخال بيانات شخصية ‏أو مالية، يجب عدم التعامل معها والتأكد من المصدر أولا، حيث لن تطلب منك أي جهة رسمية ‏تأكيد بيانات شخصية ومالية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.‏ وتعد أساليب الهندسة الاجتماعية إحدى تقنيات التصيد الاحتيالي التقليدية، وهي ببساطة طريقة ‏للتلاعب بالأفراد للكشف عن البيانات من خلال الإقناع واستغلال الخطأ البشري، حيث يثير ‏المجرمون الشعور بالإلحاح، وهو أحد الأساليب الكلاسيكية للهندسة الاجتماعية، ويتحقق من خلال ‏إخبار الضحية بأنه ليس لديه سوى وقت محدود للرد، وإلا فسيواجه غرامة مالية أو سيفوت فرصة ‏الفوز بشيء ما.‏ وكأسلوب آخر من أساليب الهندسة الاجتماعية الكلاسيكية، يقوم المجرمون بالاستعانة بالأحداث ‏الجارية أو حالات الطوارئ لإقناع الضحية بالضغط على الروابط والملفات المرفقة، وهذا هو ‏السبب في ارتفاع رسائل البريد الإلكتروني للتصيد الاحتيالي خلال أزمة كورونا.‏ كما يحاول القراصنة انتحال شخصية أفراد من منظمات معروفة، في محاولة لبناء الثقة مع ‏ضحاياهم، لكنهم لا يعرفون دائما الأسلوب الصحيح الذي يجب استخدامه عند إرسال رسالة بريد ‏إلكتروني، كما قد لا يجد المستخدم أخطاء إملائية أو نحوية في رسائل التصيد الاحتيالي بسهولة ‏الآن، بسبب انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ‏ChatGPT، لكن هناك عديدا من ‏العلامات التحذيرية الأخرى التي تنبهنا إلى عمليات الاحتيال، لذلك يجب على المستخدم أخذ وقته ‏عبر الإنترنت والتفكير دائما في الدافع الذي دفع هذا الشخص إلى إرسال تلك الرسائل.‏

مشاركة :