تشارك المملكة دول العالم الاحتفاء بـ"اليوم العالمي للسعادة"؛ الذي يصادف الـ20 من مارس كل عام؛ حيث يحتفي به العالم لجلب الوعي للسعادة بوصفها هدفًا إنسانيًّا أساسيًّا. وقد واصلت المملكة تقدمها على مستوى العالم في مؤشر السعادة لعام 2022م، وذلك وفقًا للتقرير الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة الذي يقيس سنويًا مؤشرات السعادة لنحو 156 دولة حول العالم، معززة مكانتها على مستوى العالم، إذ حققت المرتبة 25 على الرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا عالمياً، وكانت المملكة حققت المرتبة 26 عالمياً في تقرير 2021م. وأظهرت مؤشرات قياس التقرير التقدم المطرد للمملكة في سلم ترتيب الشعوب الأكثر سعادةً منذ العام 2017م حتى 2022م، في ظل التقدم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وقدراتها المرنة على التكييف مع متطلبات تطور جودة الحياة في قطاعاتها المختلفة؛ متميزة المملكة في مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، والحرية في اتخاذ قرارات الحياة، وإضافة إلى الكرم ومواجهة الفساد. وكانت المملكة عززت مشاريع الدعم الاجتماعي، وأسهمت جهودها في التقدم المطرد للمملكة مؤشر السعادة على مستوى العالم؛ لذا يهدف اليوم العالمي للسعادة إلى الاحتفاء بالسعادة في جميع أنحاء العالم، وإلهام الناس لنشر الإيجابية، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، مع الآخرين وتشجيع كل أمة على إعطاء الأولوية لسعادة مواطنيها. من جانب آخر تواصل فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للسعادة 2023 بمحافظة جدة؛ من خلال من خلال عقد لقاء بعنوان " الطريق إلى السعادة " الذي نظمته المنصة السعودية بالتعاون مع نادي الموظفين الاجتماعي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ بمشاركة خبراء في علم النفس، والمجتمع والعلاقات البشرية والسلوك التنظيمي والأكاديميين والمهتمين والمختصين بمجالات الشؤون الاجتماعية. وتناول اللقاء التطور بين الأجيال، وكيفية استخدام علم النفس الإيجابي لاستدامة السعادة الأسرية، والتطرق لصنع السعادة في الحياة العملية، إلى جانب التعريف بعناصر رفع مستوى الجودة والصحة النفسية في بيئة العمل، لما يزيد من التواصل الفعال ثم الإنتاجية والربحية.
مشاركة :