أعلنت إدارة الصين للطيران المدني اليوم (الاثنين) أن تحقيقها في حادثة تحطم الرحلة "أم يو 5735" لا يزال جاريا لأن القضية "معقدة جدا ونادرة للغاية". تحطمت الطائرة "بوينغ 800-737"، التابعة لشركة طيران شرق الصين، في منطقة جبلية بمحافظة تنغشيان في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ يوم 21 مارس 2022، ما أودى بحياة جميع ركابها البالغ عددهم 132 شخصا. وقال قاو جيون، أحد مسئولي شركة استيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران الصينية، إن التحقيقات في تحطم الطائرة عملية معقدة تتطلب عادة فحوصات لمؤهلات وقدرات أعضاء الطاقم، وعملياتهم، وصلاحية الطائرة للطيران، والظروف الجوية، وإدارة شركة الطيران، وغيرها. وأضاف قاو أنه بناءً على ما نعلمه حاليا، تختلف هذه الحادثة تماما عن أي حادثة أخرى شهدناها في الماضي، إذ أن الطائرة تفككت على نحو كامل تقريبا إثر سقوطها إلى الأرض بسرعة عالية وتناثر الحطام، ما زاد صعوبة أعمال البحث وانتشال بقايا الطائرة في موقع الحادثة، وزاد أيضا مدى التعقد الفني. وقالت إدارة الصين للطيران المدني إنها والإدارات ذات الصلة أجرت تحقيقات فنية متعمقة ودقيقة وصارمة في الحادث على مدار السنة الماضية. وقال شاو تشيوان، الأستاذ بجامعة نانجينغ لعلوم الطيران والفضاء، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الكشف للجمهور عن المعلومات المتعلقة بالتقدم المحرز في تحقيق بعد عام من بدئه هو ممارسة شائعة ومطلب شائع في صناعة الطيران المدني الدولي. وموضحا سبب عدم اكتمال التحقيق، أضاف شاو أن التحقيقات في حوادث تحطم الطائرات الكبيرة تستغرق عموما أكثر من عام لأنها تواجه تعقيدات وشكوكا فنية، وهناك العديد من الشكوك والصعوبات الفنية التي تحتاج إلى الفحص الدقيق بشكل متكرر، وهو ما يستغرق وقتا طويلا. وأوضح شاو أنه على مدار الأعوام الثلاثين الماضية، نشرت 25 بالمئة فقط من التحقيقات في حوادث الطائرات في العالم تقارير نهائية في غضون عام. وأضافت إدارة الصين للطيران المدني أن فريق التحقيق سيواصل إجراء أعمال تحليل الأسباب والتحقق التجريبي وإصدار المعلومات ذات الصلة على الفور وفقا لتقدم التحقيق.