أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من رواد الرحمة في هذا العصر بمواقفه المشرفة في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة قضايا المسلمين ووقفته المشرفة في الحزم والعزم وإعادة الأمل وقوة التحالف كلها تنطلق من مبادئ الرحمة. وقال السديس في تصريح بمناسبة تدشين المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام أمس، «إن المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز، بلد للرحمة، من خلال مبادراتها في دعم المسلمين في مختلف أنحاء المعمورة، وكل من يتعرض لأذي تجدها تقف معه وقفات العز والشرف». وبين أن المؤتمر يوضح للعالم أجمع حقيقة الإسلام وسماحته ورسالته العالمية التي لا يمكن أن تتأثر بأفعال فئة ضالة أو منحرفة سلكت مسالك العنف وأقصت الحكمة والرحمة، وهو فرصة لأن تصل رسالتنا للعالم أجمع من خلال ترجمتها وبثها للجميع. وأشار إلى ضرورة إبراز الجوانب التطبيقية في خلق الرحمة في الإسلام من خلال التعامل الحسن، حتى مع الحيوان والطير، متطلعاً لأن يصدر عن هذا المؤتمر ميثاق شرف للعالمين يتجسد من خلال نصوص الكتاب والسنة، داعيا إلى استثمار وسائل الاتصال المختلفة في بث جوانب الرحمة والعناية بالجوانب الأكاديمية، كموسوعة الرحمة في الإسلام الصادرة عن هذا المؤتمر، والتي يجب أن تترجم وتوزع على السفارات ومخاطبة غير المسلمين لبيان حقيقة الإسلام وبراءته من الإرهاب والعنف والطائفية.
مشاركة :