تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الاختبار الدامي الذي تخوضه حكومة نتنياهو. وجاء في المقال: السلطات الإسرائيلية تحسب المخاطر الأمنية مع حلول شهر رمضان هذا الأسبوع. وقد طُرح هذا الموضوع خلال مباحثات مع السلطة الوطنية الفلسطينية في مصر. على الرغم من الاتفاقات التي توصل إليها الطرفان بشأن إنشاء آلية لمنع العنف، فإن أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو يختبرون صبر الفلسطينيين بتصريحات استفزازية. وثمة عامل جديد هو اتفاق السلام الإيراني السعودي، المصمم لتحقيق الاستقرار في نقاط الصراع في المنطقة. وكما قال الضابط السابق في قسم الشرطة الإسرائيلية الدولية، الخبير العسكري سيرغي ميغدال، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن ثمار المصالحة الإيرانية السعودية لم تظهر بعد في الممارسة العملية. وأشار إلى أنه "ليس من المؤكد أنها ستكون ناجحة". وقال: "أظن أن الإيرانيين يفهمون، كونهم في وضع صعب، أن عليهم تقليص عدد نقاط التوتر. لكننا لا نعرف حتى الآن كل تفاصيل الاتفاقات. من الواضح أن من بينها تقييد الدعم لمختلف القوى المعادية للسعودية". لا تزال لدى طهران مصالح في قطاع غزة، ولكن، كما يؤكد ميغدال، تقتصر قنوات المساعدة في المقام الأول على جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المتطرفة. وحماس لا تعتمد على السعودية. "حماس لا تريد الحرب: الشيء الرئيس بالنسبة لها هو تعزيز سلطتها والحصول على دعم المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد على رعاة خارجيين- تركيا وقطر، اللتين عززت إسرائيل علاقاتها معهما مؤخرًا، خاصة بعد المونديال. هناك، أصدروا أمر واضحا (لـ حماس): عدم قتال إسرائيل. بالطبع، يمكن لـ حركة الجهاد الإسلامية تنفيذ هجمات إرهابية بمفردها، لكنها غير قادرة على بدء حرب مفتوحة بمفردها: فستلقى لو فعلت هزيمة ساحقة وسريعة للغاية". ولم يستبعد ميغدال أن تستمر الهجمات الإرهابية في إسرائيل. ومع ذلك، فإن الاجتماع الذي عقد في مصر يعطي بعض الأمل. فهناك تم التوصل إلى اتفاقيات مهمة تحد من الاحتكاك. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :