أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأحد، حرص المملكة على أن يعم الأمن والسلام المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن الملك سلمان القول في كلمة خلال استقباله ضيوف مهرجان الجنادرية 30 من المثقفين والأدباء والمفكرين، إن من حق المملكة الدفاع عن نفسها من دون التدخل في شؤون الآخرين، وتدعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤونها. وأوضح الملك سلمان أن المملكة تدافع عن بلاد المسلمين، وتتعاون مع العرب والمسلمين في الدفاع عن بلدانهم، وضمان استقلالها والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبها. وأضاف أن المملكة قبلة المسلمين وأن الحرمين الشريفين مسؤوليتنا الكبرى، وعلى كل حال نحن مستعدون، ويجب علينا التعاون من أجل مكافحة الفقر والجهل حتى تشعر شعوبنا بالنعمة التي هي فيها. وشدد على أن الإسلام دين عدل ووسطية ورحمة ومحبة وتعاون، مشيراً إلى أن الذين يدعون للإرهاب لا يمتون للإسلام بصلة. وطالب خادم الحرمين الشريفين الجميع بالاضطلاع بواجبهم في جمع الكلمة ووحدة الصف وتنوير الأمة، داعياً إلى التفاؤل والعمل على تضافر الجهود للخروج من الأزمات المحيطة بالمنطقة. وأوضح أن المملكة تنعم بالأمن والاستقرار، ولا توجد فيها أزمات ولا اضطرابات، مؤكداً استعدادها لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتوفير الأمن والأمان للحاج والمعتمر والزائر. ورحب الملك سلمان بمهرجان الجنادرية، واصفاً إياه بالعلامة البارزة في المشهد الثقافي والأدبي والتاريخي العربي لأكثر من ثلاثة عقود. من جهة أخرى، رجحت مصادر سعودية شروع المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في محاكمة شبكة تجسس متهمة بالتخابر لمصلحة إيران، خلال الأسابيع القادمة، موضحة أنه لم يتحدد بعد عدد من تم توجيه الاتهام اليهم. ونقلت صحيفة مكة السعودية في عددها، أمس، عن المصادر قولها إن شبكة التجسس مؤلفة من 27 متهماً معظمهم سعوديون، وتم القبض على عناصرها في عام 2013، في عمليات متزامنة في أربع مناطق، هي الرياض والمنطقة الشرقية ومكة المكرمة والمدينة المنورة. وكانت قد تنامت إلى رئاسة الاستخبارات العامة معلومات حول جمع أفراد شبكة التجسس معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية داخل المملكة، وتم القبض عليهم بعد ذلك، ووجهت اليهم اتهامات بالتآمر والتخابر لمصلحة إيران ضد أمن المملكة. (وكالات)