أكد الدكتور هيثم الحاج علي ، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ،رئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب أن مشاركة الإمارات في المعرض هذا العام تعد إضافة حقيقية ومعبرة عن عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين وقيادتي البلدين، مشيراً إلى أن الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين وزارتي الثقافة في البلدين تعد نموذجاً للعلاقات العربية العربية في المجالات الثقافية. أضاف الحاج أن جناح الإمارات هذا العام يتميز بين أجنحة كافة الدول المشاركة بالتنوع وبمستوى الإقبال الكبير من جانب الجمهور المصري المتعطش للتعرف إلى تطورات الحركة الثقافة داخل الإمارات، من خلال ما تحمله محتويات الجناح، وما تزدحم به أرفف الجناح من مبادرات عربية ومحلية جعلت من الإمارات قبلة لعدد كبير من المثقفين والفنانين العرب. وحرص عدد كبير من وفود الجامعات المصرية على زيارة جناح وزارة الثقافة والسؤال عن أسماء إماراتية في مجالات الرواية والشعر في محاولة لاقتناء أعمالهم، مؤكدين النهضة الثقافية الإماراتية التي أصبحت مضرب المثل في الكثير من الدول العربية من خلال مبادراتها الخلاقة التي تسمح للعرب جميعاً بالمشاركة فيها، ونظم المشرفون على الجناح لقاءات وندوات ومسابقات تناولت الثقافة والشعر العربي، وقدموا الهدايا لزوار الجناح. من جانب آخر استضافت قاعة الشرف في المعرض ندوة تعريفية حول مشروع ثقافة بلا حدود، شارك فيها راشد الكوس، مدير عام المشروع، وأدارها الإعلامي محمود شرف. وعرّف الكوس الحضور بالمشروع، وأهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، كما تحدث عن أبرز المبادرات والأنشطة التي قام المشروع بتنفيذها منذ تأسيسه، وأهمها مبادرة مكتبة لكل بيت، وعن مدى تأثيرها على ثقافة أفراد المجتمع في إمارة الشارقة. وقال راشد الكوس: يتمثل الهدف الرئيسي من مشروع ثقافة بلا حدود، في نشر ثقافة القراءة بين كافة أفراد المجتمع في إمارة الشارقة، انطلاقاً من مكتباتهم المنزلية التي يتكفل المشروع بتزويدها بمجموعة قيمة من الكتب المتنوعة، التي تتكون كل واحدة منها من 50 كتاباً، تم اختيارها وفق معايير منظمة ومدروسة، تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة والخلفية الثقافية والتربوية لهم، حيث يستفيد من هذا المشروع عند نهايته حوالي 42 ألف عائلة من مختلف مناطق إمارة الشارقة. وأضاف الكوس: ضاعفت توجيهات القيادة الإماراتية الحكيمة بجعل 2016 عاماً للقراءة، المسؤوليات أمام فريق المشروع، وجعلته في حالة بحث مستمرة، من أجل تنظيم الفعاليات التي تتماشى مع هذا التوجه العام، وتأتي مشاركتنا في المعرض في هذا الإطار، فقد تبادلنا من خلالها الخبرات مع عدد من المختصين والباحثين والمهتمين بالقراءة والكتاب، وخرجنا بالكثير من الأفكار والتجارب الملهمة التي سنعمل على ترجمتها إلى برامج ومشاريع في الفترة القادمة، كما قمنا برصد العناوين التي سنقوم بشرائها، ومن ثم توزيعها على الأسر الإماراتية بالشارقة، ضمن الجزء الثاني من المرحلة ال13 من المشروع التي ستنطلق في أبريل/نيسان المقبل، والتي نستهدف فيها توزيع 250 ألف كتاب على خمسة آلاف أسرة.
مشاركة :