الأحساء – “الأحساء اليوم” رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، اليوم الثلاثاء، الحفل السنوي للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم “تراحم”، في ديوان الإمارة، وتكريم الداعمين للجنة وشركاء النجاح. وفي الأثناء، أشاد سموه بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظها الله) على إصلاح النزلاء في السجون ومساعدة أسرهم، وتوفير احتياجاتهم؛ لتجاوز الصعوبات التي قد تواجههم، ودعم الجهات التي تساهم في تحقيق هذا الهدف. وقال سموه “ما شهدناه خلال مسيرة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم “تراحم”، من أعمال محمودة تصب في صالح فئة تحتاج الرعاية والاهتمام، هي جزء من أعمال الخير والتكافل المنتشرة في وطننا -ولله الحمد-، واللجنة منذ تأسيسها تقوم بدور مهم لرعاية أبناء السجناء وذويهم من خلال الدعم المعنوي أو المادي أو العيني، وكذلك المفرج عنهم من خلال تسهيل حياتهم بعد قضاء محكوميتهم من أجل المساهمة في خدمة وطنهم ومجتمعهم”. وبارك سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع ١٤ شراكة نوعية مع الجمعيات الخيرية وشركات القطاع الخاص. ودشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، الحملة الرمضانية لتراحم الشرقية تحت عنوان “تراحم من مجتمعنا”. وكرّم سموه المعلم جمعان بادي العازمي نظير الدور الكبير الذي قدمه تجاه أحد أبناء السجناء، كذلك كرّم سموه داعمي اللجنة من رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص، إضافة إلى السفراء الإعلاميين لتراحم الشرقية. وشهد الحفل الإعلان عن ٢٨٤ وظيفة لأسر السجناء، بالشراكة مع عدد من الشركات في القطاع الخاص. ومن جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة تراحم الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، إلى أن اللجنة تقدم الرعاية الشاملة للسجناء والمفرج عنهم وأسرهم عبر سلسلة من البرامج والمشاريع المتخصصة، مشيدًا بالدعم اللامحدود الذي تلقاه اللجنة وبرامجها كافة من سمو الرئيس الفخري لتراحم الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. بدوره، ذكر المدير التنفيذي لتراحم الشرقية علي الضبعان، في كلمته، أن اللجنة تقدم خدماتها ضمن ثلاثة مسارات وهي مسار الرعاية الأساسية، ومسار العناية الأسرية، ومسار تنمية القدرات، مشيرًا إلى أن عدد مستفيدي تراحم الشرقية منذ تأسيسها قبل ١٣ عامًا قد تجاوز ٢٠٠ ألف مستفيد (٢٠٦٩٥٢ مستفيدًا) فيما بلغ حجم المساعدات المقدمة لمستفيدي تراحم منذ تأسيسها أكثر من ٦٧ مليون ريال ( ٦٧,٦٤٣,٠٤٢ريالًا). وأوضح أن اللجنة تهدف من خلال عملها إلى سد احتياجات أسر السجناء بالإضافة إلى تطوير البرامج داخل المؤسسات الإصلاحية والسجون ورفع الوعي المجتمعي بحقوق السجين وأسرته والعمل على تأهيل المفرج عنهم ودمجه في المجتمع بعد انقضاء عقوبته.