تونس الخليج وكالات: قتل 4 أشخاص، بينهم امرأة وطفلها فجر أمس، جراء قصف جوي عنيف على مدينة درنة، من قبل طيران مجهول، على مواقع يعتقد أنها لعناصر من تنظيم داعش الإرهابي يتواجدون في المدينة. وقال مسؤول محلي من المدينة: إن منطقة باب طبرق شهدت، غارات جوية عنيفة جداً شنتها طائرات مجهولة الهوية. وأكد المسؤول أن الغارات أودت بحياة شخصين تابعان لما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة، وهو تشكيل لكتائب مسلحة، إضافة لامرأة وطفلها. وقال شهود عيان، إن القصف استهدف كلية التقنية الطبية، وجامع باب طبرق، وقسم الكلى في مستشفى الوحدة في المدينة، وتم تدمير واجهة المباني السكنية، وعدد من المنازل. ونفى آمر غرفة عمليات سلاح الجو الليبي العقيد محمد منفور، أي علاقة لسلاح الجو بالقصف، كما نفى المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج التصريحات التي نسبت له حول قصف درنة. وتعتزم تونس والجزائر إجراء مناورات وتدريبات مشتركة لقواتهما الجوية خلال الأسابيع المقبلة، تستهدف التصدي لتهديدات محتملة من قبل التنظيم الإرهابي. وتتضمن التدريبات المرتقبة التنسيق بين القوات الجوية في الدولتين لمواجهة تهديد بري محتمل من التنظيم في الجوار الليبي. وكان وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني قال إن تونس لن تكون منصة لضرب ليبيا كما أنها لن تساهم في أي مجهود عسكري يستهدف التنظيم الإرهابي على الأراضي الليبية. وأوضح انه لا يمكن شن أي تدخل عسكري من تونس على ليبيا، وأن هذا التدخل العسكري الأجنبي سيكون بطلب وموافقة حكومة الوفاق الوطني بليبيا وفي حال وقوعه لابد أن يكون بالتنسيق مع دول الجوار. وقال الوزير إن خلايا التنظيم الإرهابي موجودة في سرت بليبيا وبعض المناطق وهي جغرافيا غير بعيدة عن تونس، غير أنه أكد أن خطر هذا التنظيم لا يزال غير مباشر ويمكن التصدي له في حال اقترب من الحدود التونسية. على صعيد آخر، قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن فرقاً من قوات خاصة أمريكية تستخدم مطاراً عسكرياً بصقلية لتنفيذ مهام استخباراتية سرية، واستطلاع للأوضاع العسكرية داخل ليبيا.