يتوقع أن يكون هذا الأسبوع حاسماً في تحديد شكل الصراع على كرسي رئاسة اتحاد الكرة، في ظل الأنباء التي تتكاثر حول نية مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر في التقدم بترشحه لخوض معركة الرئاسة ليواجه الرئيس الحالي يوسف السركال. وفضل السركال حتى الساعة عدم التقدم بترشحه رسمياً لمنصب الرئيس، بانتظار تصاعد الدخان الأبيض من بعض الاجتماعات والمشاورات التي تجري وسط سرية تامة وبعيداً عن الأضواء. ويبدو أن الرئيس الحالي لاتحاد الكرة يرغب في شراء عملية الوقت حتى تتضح هوية المرشحين الجدد، لاسيما على منصب الكرسي الأول، خاصة بعدما حظي بويعقوب بدعم ومساندة أقطاب كبار من القائمين على الرياضة في الدولة. وحرص السركال في الأيام الماضية على تطبيق سياسة إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، من خلال القرار الذي اتخذه بالابتعاد عن التصريحات الإعلامية أو الحديث عن البرنامج الانتخابي وموعد الترشح الذي سيتركه للحظة التي يختارها ويراها مناسبة. وتنفي مصادر مقربة من السركال في حديثها مع الخليج الرياضي أن يكون الرئيس الحالي عاقد العزم على التمسك ببعض أعضاء المجلس الحالي. وتشير المصادر إلى أن هوية الأعضاء تم اختيارها من قبل الأندية، والوصول إلى منصب العضوية جاء وفق اختيارات الأندية التي صوتت في عملية انتخابية، وليس بناء على أهواء السركال أو رغبته. وتدافع بعض الأصوات عن بو يعقوب بالقول: اتهام الرئيس الحالي بالرغبة في استقطاب أسماء ضعيفة غير صحيح، وتاريخ الرجل يدل على ذلك، وما على المشككين إلا النظر في هوية المجلس الذي اختاره في فترة التعيينات، أما المجلس الذي جاء بالانتخاب فإن مسؤولية اختيار الأعضاء تقع على عاتق من صوّت وليس على عاتق الرئيس الذي خاض اللعبة الانتخابية كسائر المرشحين. وعلى الجانب الآخر، تشير بعض المصادر المطلعة الى أن ماكينة انتخاب مروان بن غليطة تعمل على مدار الساعة خلف الكواليس من أجل ضمان التربيطات التي يمكن أن تقود رئيس مجلس إدارة النصر إلى رئاسة الاتحاد. وسيعقد ابن غليطة اجتماعات مهمة خلال الساعات القادمة، على أن يتحدد على ضوئها مدى إمكانية خوض هذه المعركة الانتخابية التي يريدها أن تكون رابحة، خاصة بعدما دأب على خوض انتخابات المجلس الوطني الذي يشغل حالياً منصب نائب الرئيس به حالياً. أما على صعيد أندية الإمارة الباسمة، فيتردد أن نادي الشارقة قد يطرح أسماء جديدة عبر ترشيح عيسى مير لاعب منتخبنا الوطني سابقاً ومشرف الفريق الأول حالياً، أو من خلال التقدم بترشيح يحيى عبد الكريم لمنصب نائب الرئيس كما يدور في بعض كواليس النادي الملكي. أما بالنسبة إلى الشعب، فقد تم التداول أكثر من اسم مرشح لخوض الانتخابات الجديدة، قبل أن يتم ترجيح كفة هشام الزرعوني عضو مجلس الإدارة والمدير المالي السابق، علماً أن القائمة كانت تضم الدكتور سرحان المعيني وعمران عبد الله. ويتوقع أن يقوم مجلس الشارقة الرياضي في الأيام المقبلة بعقد اجتماع تشاوري مع رؤساء مجالس الإدارات بهدف اختيار أبرز الأسماء التي ستخوض الانتخابات، وترشيح الأبرز منهم، والأقرب لضمان الفوز مع مراعاة الجانب اللوجستي المتعلق بعدد أعضاء أندية المحترفين والهواة في المجلس الجديد. ولا يزال سعيد الطنيجي عضو مجلس الإدارة الحالي أحد المرشحين لمنصب نائب الرئيس، خاصة بعدما حظي في الفترة السابقة بدعم بعض الأندية من خارج الإمارة، مما قد يساعده على جذب أصوات قد تساعده على الاحتفاظ بموقعه في المجلس، وإن باتت تطلعاته تتمثل في الوصول إلى منصب نائب الرئيس، بعدما حظي بعلاقات واسعة مع بعض الأندية من خلال عمله في الاتحاد الحالي.
مشاركة :