5 أسرار عن سوار الأميرة مارغريت المرصّع باللؤلؤ والماس

  • 3/21/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في العائلة المالكة، يتمّ اختيار المجوهرات المعتمدة في المناسبات والاحتفالات البارزة من الخزائن الملكية، بما في ذلك التيجان والعقود والماسات التي عادةً ما يتمّ إقراضها في بعض المناسبات الخاصّة. غير أن الأميرة مارغريت، وهي الأخت الصغرى للملكة إليزابيث الثانية، بنت مجموعة كبيرة من المجوهرات الخاصّة خلال سنين حياتها، من تاج "بولتيمور" الأيقونيّ الذي تكللت فيه يوم زفافها، إلى عقد "ليدي ماونت ستيفن" المرصّع بالماس الذي أهدتها إياه جدّتها الملكة ماري فوضعته في جميع المناسبات الرسمية الكبرى. ربّما كان تاج "بولتيمور" المذكور سابقاً، أحبّ قطعة مجوهرات إلى قلبها، إذ شكّل أقصى تعبير عن شخصيّتها المتمرّدة، وقد تمّ شراؤه في مزاد علنيّ عام 1959. وتعود هذه القطعة إلى عام 1870 حين صمّمتها دار المجوهرات "غرارد" للّيدي بولتيمور، زوجة بارون بولتيمور وأمين خزانة الملكة فيكتوريا بين عامي 1872 و1874. وقد عُرفت الأميرة مارغريت أيضاً بكونها راعية لدور المجوهرات، مثل  "أندرو غريما" و"جون دونالد". سوار الأميرة مارغريت بأسلوب الآرت ديكو المرصّع باللؤلؤ والماس.لكن هذا التاج لم يكن قطعة المجوهرات الأكثر شخصية من مجموعتها، بل سوار من طراز الآرت ديكو مرصّع باللؤلؤ والماس، اختارته الأميرة مارغريت لصورتها الرسمية بمناسبة عيد ميلادها الـ19. يعود تاريخ السوار إلى قرابة العام 1925 ويضمّ خيطاً مزدوجاً من اللؤلؤ المستنبت يشرق في سمائه صفّ من الماسات المتألقة. كما تميّز بقفل هندسي مخرّم تم تصميمه على شكل درع وترصيعه أيضاً باللؤلؤ والماس ونقشه بعلامة المُلكية وحرف " M"، أوّل حرف من اسم الأميرة مارغريت. ونظراً لأهميّته، تمّ الاحتفاظ بالسوار في علبة "كارتييه" الجلدية الحمراء الأيقونية. إليكِ 5 قصص لا تعرفينها عن أشهر مجوهرات الأميرة مارغريت وأثمنها. أميرة إنجلترا مارغريت روز صاحبة السموّ الأميرة مارغريت من تصوير سيسيل بيتون، 1949. (2)ظهرت الأميرة مارغريت بهذا السوار في صورتها الرسمية لعيد ميلادها الـ19 في عام 1949. وارتدت في الصورة فستاناً من التول بأسلوب أميرات القصص الخرافية مطرّز بالفراشات المزينة بالترترة، من تصميم السير نورمان هارتنيل.  قام المصوّر البريطاني الشهير سيسيل بيتون بالتقاط الصورة في 8 يوليو وقد تمّ نشرها في 21 أغسطس أي يوم عيد ميلادها. وللمناسبة، حملت الابنة الصغرى للملك جورج السادس والملكة الأمّ إليزابيث باوز ليون وردتين، ممّا يفسّر تسجيل الصورة تاريخياً تحت اسم Princess Margaret Rose of England، إشارةً إلى بشرة النساء الانجليزيات النقيّة كبتلات الورود. واعتمدت الأميرة مارغريت في الصورة مجوهرتين فقط كانت تعشقهما على الرغم من صغر سنّها، وذلك لأنّهما كانا جزءاً من هدية عائلية. وهما عقد بخمسة خيوط من اللؤلؤ المستنبت وسوار شهير بصفّين من اللؤلؤ. صاحبة السموّ الأميرة مارغريت من تصوير سيسيل بيتون، 1949. مصوّر العائلة المالكة سيسيل بيتون صاحبة السموّ الأميرة مارغريت، من خمسينيات القرن الماضي.تلك هي الصورة الأولى من أصل ستّ صور التقطها سيسيل بيتون للأميرة مارغريت في قصر بكنغهام، قبل زواجها عام 1960. وقد التقط سيسيل بيتون (1980-1904) صوراً للعائلة المالكة البريطانية خلال منتصف القرن العشرين. تجسّد أعماله الجمال والسحر المرتبطين تاريخياً بالبورتريهات الملكيّة، واستطاعت في الوقت نفسه أن تبعث حساً من الألفة الحميمة بين الشخص الذي تمّ تصويره والجمهور. وفي صور عديدة نُشرت للأميرة مارغريت، ظهرت معتمدةً هذا السوار لمناسبات أقيمت خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ومعظم الصور بعدسة بيتون. ونذكر منها صورة للأميرة وهي ترقص مع زوجها خلال حفل في فندق "سافوي" في 22 نوفمبر 1960، والسوار على معصمها الأيسر. رائدة بين هاويات جمع المجوهرات ذات مرّة، قالت الراقصة والممثّلة الشهيرة "لا بيل أوتيرو" التي عاشت بين القرنين التاسع عشر والعشرين، إنّ المرأة الذكيّة هي التي تحصل على المجوهرات من الرجل. لكنّ الأميرة مارغريت تعرف تماماً كيفية تقرير مصيرها بنفسها، تلك الصفة التي تقود الكثير من النساء في يومنا هذا إلى شراء مجوهراتهنّ الخاصة، بدلاً من انتظار أحدهم لشرائها. كانت تجيد تحديد المصمّمين الناشئين الذين سينجحون، كما أنّها كانت شغوفة في تجميع الأغراض الثمينة. ومن بين أشهر مشترياتها تاج "بولتيمور" من صنع دار "غرارد" والذي اشترته بنفسها حتّى لا تقترض واحداً لحفل زفافها من بين التيجان الموجودة في الخزانة الملكية، لكن أيضاً لأنّ ذلك التاج جعلها تبدو أكثر طولاً. كما اشترت لنفسها أقراطاً من الذهب والفضّة مرصّعة بالياقوت والماس، تمّ بيعها بعد وفاتها في مزاد لدار "كريستيز" مقابل أكثر من 100 ألف جنيه استرليني. وفضلاً عن ذلك، اعتادت الشراء من دار "غريما"، وزارت مشغلها مع زوجها أنطوني أرمسترونغ جونز بعد أن فاز المصمّم بتحدّي هذا الأخير الذي كان مقتنعاً بأنّ ما من مصمّم في لندن يعرف كيف يبتكر مجوهرات غير بائخة. الأميرة مارغريت و أنطوني أرمسترونغ جونز يوم زفافهما، 1960. البيع بالمزاد العلني تاج بولتيمور. تمّ عرض هذا السوار النادر بالمزاد العلني في 14 سبتمبر 2021 في حي مايفير اللندني، وبسعرٍ أوليّ تراوح بين 30 ألف و40 ألف جنيه استرليني. لكن في النهاية، تمّ بيعه بمبلغ 320 ألف جنيه استرليني، وهو سعر فاق سعر البيع المتوقّع بكثير. وفي هذا الصدد، صرّحت "فرانسيس نوبل"، رئيسة قسم المجوهرات والمديرة المساعدة في دار المزادات "ديكس نونان ويب" في لندن التي باعت أيضاً 11 ميدالية كُرم بها "بيتر تاونزيند" صديق الأميرة مارغريت (بقيمة 260 ألف جنيه استرليني) قائلةً إنّ ذلك المزاد كان "فرصة نادرة لشراء قطعة شخصية للغاية من التاريخ الملكي". الأميرة مارغريت تضع تاج بولتيمور في يوم زفافها من أنطوني أرمسترونغ جونز، 1960. السوار ليس الوحيد خبيرة مجوهرات من دار المزادات كريستيز تحمل عقد الملكة ماري الماسيّ من مجموعة الأميرة مارغريت، 2006. خلال المزاد العلنيّ الالكتروني بعنوان "مجوهرات وساعات وأشياء قيّمة" من دار "ديكس نونان ويب"، لم يُعرض فقط السوار الشهير، بل أيضاً قطع رائعة مرموقة مثل خاتم أكوامارين متلألئ بأسلوب آرت ديكو صمّمته "كارتييه" في عام 1940، وخاتم ماسيّ بعيار 1.01 قيراط لا شوائب داخلية فيه ومقدّر بأكثر من 8000 جنيه استرليني، وبورتريه مصغّر من القرن السابع عشر لجان-باتيست كولبير وهو المراقب الماليّ العامّ للملك الفرنسي لويس الرابع عشر، بريشة الرسّام "بوتيتو"، وقُدّر بين 2000 و2600 جنيه استرليني. الأميرة مارغريت بعدسة سيسيل بيتون قبل جولة شرق أفريقيا، 1956. 

مشاركة :