ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء عند التسوية  بأكثر من 2٪ لتواصل التعافي من أدنى مستوى لها في 15 شهرا الذي بلغته يوم الاثنين، إذ أدى إنقاذ بنك كريدي سويس لتهدئة المخاوف من حدوث أزمة مصرفية تلحق الضرر بالنمو الاقتصادي وتخفض الطلب على الوقود. وأدت إجراءات اتُخذت لتحقيق الاستقرار في القطاع المصرفي، مثل استحواذ بنك يو.بي.إس على كريدي سويس وتعهدات من البنوك المركزية الكبرى بتعزيز السيولة، إلى تهدئة المخاوف حيال النظام المالي التي هزت الأسواق الأسبوع الماضي. وقالت فيونا سينكوتا، كبيرة محللي الأسواق المالية في سيتي إندكس "هدأت المخاوف من حدوث أزمة مصرفية وركود، مما أدى إلى إشراق آفاق الطلب على النفط على الأقل في الوقت الحالي". وارتفع خام برنت 1.53 دولار، أو 2.1 بالمئة، إلى 69.33 دولار للبرميل عند التسوية، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زيادة 1.69 دولار، أو 2.5 بالمئة، إلى 69.33 دولار. وقال دينيس كيسلر نائب الرئيس الأول للتداول في بي.أو.كيه فايننشال "يبدو أن الإقبال على المخاطرة يعود إلى الخام". بدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اجتماع السياسة النقدية يوم الثلاثاء. وتتوقع الأسواق أن يرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في تراجع عن توقعات سابقة لزيادة قدرها 50 نقطة أساس. وتراجع مؤشر الدولار، بعد يوم من وصوله إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع. ويؤدي ضعف الدولار إلى جعل النفط أرخص بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب. ومن المقرر أن تعقد أوبك+، التي تضم أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم وحلفاء بينهم روسيا، اجتماعا في الثالث من أبريل نيسان. وقالت مصادر في أوبك+ لرويترز إن انخفاض الأسعار يعكس مخاوف حيال القطاع المصرفي وليس العرض والطلب.