لندن في 20 مارس /وام/أطلق سعادة محمد جلال الريسي – مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام"، رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام – مخرجات الدراسة البحثية لمختبر مستقبل الإعلام في حدث خاص نظمته اللجنة في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة أكثر من 60 خبيراً ومتخصصاً إعلامياً يمثلون مختلف الوكالات الإخبارية والمؤسسات الإعلامية الدولية . وأكد سعادة محمد جلال الريسي على أهمية التعاون الاستراتيجي في مجال الوكالات الإخبارية وقطاعات الإعلام الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والمنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي . وأشار كذلك إلى أهمية رصد رغبات واحتياجات مختلف الجماهير لاسيما ما يُعرف بالجيل "Z" المرتبط تحديداً بفئة الشباب، والذي يركز في استخداماته على المحتوى المرئي القصير كمحتوى استهلاكي يعتمد على أساليب مبتكرة في السرد القصصي والتغطية الإعلامية. تناولت العديد من التحديات المعاصرة في قطاع صناعة الإعلام، وتم مناقشتها من قبل مجموعة من الخبراء والمتخصصين، شاركوا في مختبر الإعلام على هامش الدورة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلامي، والتي عُقدت خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2022م بحضور قرابة 14,000 متحدث وزائر. وأوضح سعادة محمد جلال الريسي أن هذه الدراسة سيتم الإعلان عن مخرجاتها بشكل سنوي، إيماناً بضرورة التكامل الإعلامي والعمل سوياً لاستدامة العمل المشترك بين المؤسسات الإعلامية والتعاون الإعلامي الدولي في مواجهة التضليل الإعلامي وتصحيح المعلومات الخاطئة. ونوه بأهمية توظيف تقنيات تطبيقات توليد النصوص مثل (Chat GPT) والميتافيرس في جعل تجربة المستخدم أكثر تفاعلية ومرونة، وتوفير بيئة صحفية مبتكرة متجددة التطوير والابتكار، وتثري علاقة القراء أو المتابعين أو المشاهدين، فضلاً عن حاجة المؤسسات الإعلامية باستمرار إلى وجود أنظمة مؤسسية مرنة وتعمل على تحسين الإنتاجية ودقة القصص الخبرية من جانب، مع الحفاظ على خصوصية معلومات الأفراد وحماية بياناتهم الشخصية من جانب آخر، لما لذلك من أهمية في بناء مؤسسات إعلامية مرنة في عصر التضليل الرقمي. كما أشار سعادته إلى القضايا الرئيسية في مجال صناعة الإعلام التي ركزت عليها الورقة البيضاء، مثل أهمية زيادة الاستثمار في الإعلام الرقمي، وتطوير محتوى فريد، واعتماد نهج إبداعي للتحليل وإعداد التقارير الصحفية، والنظر أيضاً في توفير المعلومات الدقيقة والأخبار الصحيحة والمواد الترفيهية تلبيةً لاحتياجات المستهلكين المتعددة، فضلاً عن تسخير قدرات المؤسسات الإعلامية وأدوات وسائل التواصل الاجتماعي وبرمجيات الذكاء الاصطناعي في التصدي لظاهرة الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة. تجدر الإشارة إلى أن حدث إطلاق هذه الدراسة البحثية "الورقة البيضاء" شارك فيه كل من السيد لورد بنثل – الوكيل البرلماني السابق لوزارة الخارجية البريطانية – والسيدة تشيو روبرتسون – محرر اقتصاد رئيسي في عدد من المؤسسات الإخبارية - وبإدارة السيد مارك سيدويل من جمعية هنري جاكسون البريطانية كمركز أبحاث متخصص في موضوعات العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيدين بمحاور ومخرجات الكونغرس العالمي للإعلام كحدث دولي يناقش العديد من التحديات الإعلامية المعاصرة.
مشاركة :