النيباري كلمة... والكلمة لا تموت

  • 3/22/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمر هذه الأيام ذكرى رحيل الكبير عبدالله النيباري، فهل شعر أحد بغيابه؟ • أفكاره ما زالت رائجة في سوق العمل الوطني. • المهموم بالتنمية ما زال يستمع لأجراسه ويلتفت لتصوراته. • المبادئ التي رسخها في التحرر السياسي والديموقراطية يمسك بأطرافها كل الناشطين فيها. • الحركة الوطنية التقدمية محلياً وعربياً ما زالت تعمل على قاعدة ساهم في بنائها. • تأثيره في صناعة الوعي تجاه حماية الدستور وتطبيق القانون والإصلاح وحماية المال العام ما زال حياً. • لهيب وطنيته يجتمع حوله من يعاني برودة الواقع... يصطلي به ويستنير بنوره. • انصهار قوة نضاله مع هدوئه وأدبه الجم سر ما زال يشغل بال الكثيرين. • حضور اللاعنف في منافساته السياسية قيمة حاضرة ينظر لها الآن، كما في السابق، باحترام. • عفة نفسه عن المنصب والنفوذ رغم حجم الإغراءات مقاومة ينصرف البعض لدراستها. • جمع فرقاء الفكر والمنهج في عملية استقطاب وطني أساس رسخه بمواقف مدهشة. • كرسيه في منتديات التنمية ما زال محفوظاً. • قنديله الذي أضاء في مؤسسات مجتمع مدني ما زال مشتعلاً. • آراؤه في العدالة الاجتماعية ما زالت تشكل أسس الداعين إليها. • الإجماع الكبير حوله وهو من صفوف المعارضة أمر حاضر قبل الغياب وبعده. • بيته في الضاحية ما زال قبلة وفود عربية رفيعة تلتمس حضوره وتستحضر مواقفه وكلماته. • الأثر الذي أحدثه مع زملائه في تحرير النفط ما زال حصاده وفيراً: حداثة وتنمية. • التدفق الكبير من شهادات تُكتب ليضمها كتاب عنه يأتي لنا بالجديد وبأحاديث الحاضر والساعة. • موقع اسمه في سجل العمل الوطني ما زال ضمن الصدارة. • ألوان حياته ما زالت ساطعة في البيت وإن خلا سرير المرض من رجل المأموريات الكبرى. باختصار، الأفكار العظيمة لا تنتهي بانتهاء حياة أصحابها، والنيباري هو فكرة وموقف وكلمة، وجميعها لا يغيبها الرحيل ولا يطويها النسيان. وكما قال الشاعر أحمد شوقي: لَم يَمُت مَن لَهُ أَثَر وَحَياةٌ مِنَ السِيَر أُدعُهُ غائِباً وَإِن بَعُدَت غايَةُ السَفَر

مشاركة :