أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة الكهرباء النووية الرومانية «نيوكلياراليكتريكا» عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين الجانبين في قطاع الطاقة النووية، بهدف دعم نمو الطاقة النووية كمصدر أساسي لمواجهة التحديات المشتركة الخاصة بأمن الطاقة والتغير المناخي. وتهدف مذكرة التفاهم لإيجاد إطار عمل مشترك للتعاون المحتمل بين الجانبين في تطوير وتوسيع برامج الطاقة النووية في البلدين وكذلك في وسط وشرق أوروبا، ولا سيما أن دولة الإمارات وجمهورية رومانيا تعتمدان على الطاقة النووية كمصدر أساسي للطاقة الصديقة للبيئة، الضرورية لعملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة وللصناعات الثقيلة الأخرى، فضلاً عن التطبيقات الأوسع نطاقاً، بما يشمل إنتاج الهيدروجين وتحلية المياه. وستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الرومانية في استكشاف الشراكات المحتملة في العمليات التشغيلية والصيانة لمحطات الطاقة النووية، وكذلك تطوير القدرات وتنمية رأس المال البشري، بالإضافة إلى التعاون في مجال البحث والتطوير، إلى جانب تبادل الخبرات في تطوير الأطر التمويلية والتجارية لبرامج الطاقة النووية، بالإضافة إلى تبادل المعارف حول القدرات الخاصة بإدارة المشاريع. وبهذه المناسبة، قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «تؤكد هذه الشراكة الجديدة على التزامنا بالعمل من أجل تعزيز دور الطاقة النووية في تحقيق أهداف الحياد المناخي على الصعيد العالمي، حيث تتزايد أهمية الشراكات الدولية في تسريع تطوير برامج الطاقة النووية، ولا سيما مع إدراك المزيد من الدول للدور المحوري الذي تقوم به الطاقة النووية كحل واقعي لتعزيز أمن الطاقة وخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة وللصناعات الثقيلة، من خلال إنتاج الحرارة والبخار والهيدروجين الخالي من الانبعاثات الكربونية». وأضاف الحمادي:«بادرت دولة الإمارات إلى الاستثمارات طويلة الأجل في الطاقة النووية، وهو ما يسهم الآن في تعزيز التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة. ومن خلال ثلاث محطات تنتج كميات وفيرة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية على نحو تجاري، وعلى مدار الساعة، توفر محطات براكة الطاقة الكهربائية بشكل مستدام، وفي نفس الوقت تلهم جيلاً جديداً من أبطال التغير المناخي». وختم الحمادي بالقول:«نتطلع إلى العمل مع شركة الكهرباء النووية الرومانية لاستكشاف فرص تنامي محطات الطاقة النووية حول العالم وضمان العمليات التشغيلية الموثوقة والمستدامة، بالإضافة إلى تبادل المعارف حول تقنيات الطاقة النووية مثل نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة وغيرها من التقنيات المتقدمة». ومن جهته، قال كوزمين غيتا، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء النووية الرومانية: «على مدى السنوات الماضية، أثبت قطاع الطاقة النووية أن التطور والتقدم التكنولوجي والتنفيذ في الوقت المناسب هي نتيجة مباشرة للتعاون الدولي، وكذلك التعاون بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية والجهات المشغلة ومختلف الشركاء. والطاقة النووية هي مصدر استراتيجي للطاقة في البلدان ذات التقاليد والخبرة في هذا القطاع، أو في البلدان التي تعتبر تطوير برامج جديدة للطاقة النووية حلاً لمختلف التحديات الخاصة بالبيئة وأنظمة الطاقة».
مشاركة :