عواصم - وكالات: أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن غضبه إزاء دعم الولايات المتحدة أكراد سوريا المقربين من حزب العمال الكردستاني الإرهابي داعيا واشنطن إلى الاختيار بين تركيا و "إرهابيي كوباني" . وانتقد أردوغان بشدة على متن الطائرة التي أقلته عائدا من السنغال، الزيارة التي قام بها مؤخرا المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تسيطر على كوباني السورية. وقال "لقد زار كوباني فيما ينعقد مؤتمر جنيف حول سوريا وتسلم لوحة من ما يسمى قائد وحدات حماية الشعب" . وأضاف الرئيس التركي بحسب ما نقلت عنه الصحف المحلية "كيف يمكننا أن نثق بكم؟ هل أنا شريككم؟ أم إرهابيو كوباني؟" . وقال أردوغان أمام الصحفيين إن "حزب الاتحاد الديموقراطي تنظيم إرهابي. حزب الاتحاد الديموقراطي هو نفسه حزب العمال الكردستاني" ، مذكرا بأن "العمال الكردستاني" مصنف "إرهابيا" من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتبدي الحكومة التركية خشيتها من أن يسمح الدعم العسكري الأمريكي للأكراد السوريين، الذين يسيطرون على جزء كبير من أقصى الشمال السوري على طول الحدود التركية، بتوسيع نفوذهم غربا. كما أكد أردوغان أن بلاده مستعدة لفتح حدودها "إذا كان ذلك ضروريا" للاجئين السوريين الذين تدفقوا على حدودها هربا من هجوم واسع النطاق تشنه قوات النظام السوري، مؤكدا أن أنقرة "تواجه تهديدا" جراء قطع طريق إمداد رئيسي إلى جزء من مدينة حلب. وقال أردوغان إن "النظام يسد الطريق على قسم من حلب إذا وصلوا إلى أبوابنا وليس لديهم خيار آخر، وإذا كان ذلك ضروريا، فعلينا السماح لإخواننا بالدخول وسنفعل ذلك" . وفي حديثه مع الصحافيين، دان أردوغان من جديد المشاركة الروسية في سوريا. وقال "علينا أن نسأل الروس: ماذا تفعلون في سوريا؟ بعبارة أوضح أنتم غزاة" . وتابع "أنتم تتعاونون مع شخص بشار الأسد الذي قتل 400 ألف شخص وتواصلون قتل المدنيين" .