بعد أن أعلن ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، تعيين «النجم الشاب» كيليان مبابى مهاجم باريس سان جيرمان قائداً لـ «الديوك» قبل أول تدريب في كليرفونتين، وأنطوان جريزمان لاعب أتليتكو مدريد الإسباني نائباً له، سرت شائعات كثيرة تتحدث عن خيبة أمل الأخير لقرار المدرب، وإبداء حزنه وغضبه، بل ذهب البعض إلى حد القول إنه يفكر في مستقبله مع «الديوك»، وقد يحذو حذو الحارس هوجو لوريس، والمدافع رافائيل فاران، والمهاجم كريم بنزيمة الذين اعتزلوا اللعب الدولي. غير أن حقيقة الأمر سارت في اتجاه آخر، وثبُت للجميع عدم صحة الشائعات، حيث ظهر جريزمان سعيداً في أول تدريب، إستعداداً لمباراتي هولندا وأيرلندا في التصفيات المؤهلة لـ «يورو 2024»، التي تقام في ألمانيا، وكانت الحصة التدريبية فرصة مناسبة لتواصله مع الجماهير القليلة التي حضرت «حوالي 300 متفرج». ونشرت بعض وسائل الإعلام الفرنسية «فيديو» يظهر فيه جريزمان، وبجواره زميله المدافع جول كوندي لاعب برشلونة، وهما يتحدثان بصورة ودية على هامش الحصة التدريبية، والإبتسامة تعلو وجهيهما، وبدا واضحاً أن نجم «الأتليتي» في حالة مزاجية رائعة، وكان ذلك أبلغ رد على الشائعات التي تحدثت عن غضبه وحزنه وعدم ارتياحه لقرار المدير الفني، بتفضيل مبابى عليه في ارتداء «شارة الكابتن». وفي المقابل، بدا كيليان مبابى «الكابتن الجديد» في غاية السعادة، وظهر بحالة جيدة، وطلبه الحضور أكثر من مرة، من أجل توقيع «الأوتوجرافات» والتقاط الصور. ولعب جريزمان إلى جوار مبابى في «التقسيمة» التي أجريت خلال الحصة التدريبية، ونجح في تسجيل هدف، وهتفت له الجماهير القليلة، كما أنشدت له أغنية بمناسبة عيد ميلاده الـ 32، الذي صادف «الثلاثاء»، وبادلهم اللاعب التحية بيديه وبابتسامة عريضة على وجهه. وذكرت بعض المصادر المستقلة أن جريزمان كان يأمل في الحصول على «شارة الكابتن»، لتكون أفضل هدية له بمناسبة عيد ميلاده. وكان ديشامب اتخذ قراره بينه وبين نفسه قبل الحصة التدريبية الأولى بأيام، ولكنه احتفظ به لنفسه إلى أن تم الإعلان عنه رسمياً قبل التدريبات، وإن كانت بعض المصادر المطلعة أكدت أنه أبلغ مبابى قبلها بالقرار.
مشاركة :