وفاة مسنة بحقنة دواء منتهي الصلاحية

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعفاءات المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان المتتالية لم تمحُ من أذهان مرضى جازان تلك الأخطاء الطبية الكارثية المتكررة، فيما باتت تشكل هاجساً مخيفاً لدى المرضى، في الوقت الذي كانت تنتظر مريضة مسنة أن تجد الشفاء بأحد مستشفيات جازان، إلا أن أبناءها تفاجأوا بأن الدواء هو الداء، فقد توفيت والدتهم بعد جريانه في أوردتها حيث إن صلاحيته منتهية منذ ما يقارب الثلاثة أشهر. وكانت المسنة قد تلقت الأسبوع الماضي وهي ترقد في مستشفى أبو عريش العام شرق مدينة جازان دواءً عبر وريدها ليكتشف أبناؤها أثناء عيادتهم لها بأن الدواء انتهت صلاحيته منذ قرابة الثلاثة أشهر. وفي حديث مع أحد أقارب المسنة الذي أكد مغادرتهم مستشفيات منطقة جازان بعد فقدانهم ثقتهم بمستشفيات المنطقة، وإخراجها على مسؤوليتهم الخاصة لتلقي العلاج خارج مسؤوليات "صحة جازان"، إذ إنها لم تستجب للعلاج بعد نقلها، فيما توفيت صباح أمس الأحد حسب قوله. وأضاف أنه بعد الكوارث المتكررة في مستشفيات جازان بداية من رهام الحكمي مروراً بحريق مستشفى جازان وانتهاءً بالمسنة التي عانت الأمرين من المرض والعلاج السام وقلة الاهتمام والإخفاق في التشخيص. وذكرت أسرة المتوفاة أن المستشفى أعطى المريضة الأسبوع الماضي محلولاً عبارة عن "مغذٍ" مضاف له دواء منتهي الصلاحية، وهي الواقعة التي وثقتها الأسرة بهواتفهم المحمولة. كما تقدمت أسرة المسنة بشكوى إلى إدارة المستشفى الذي لم يعر أي اهتمام، ولم تجد أي تفاعل من الإداريين المناوبين، مدونين في شكواهم بوضوح التهاون بأرواح الناس لدرجة غير مقبولة، ومؤكدين بأن الدولة -حفظها الله- كفلت للمواطن حقه ووفرت له جميع سبل الراحة والرفاهية، وما تعرضت له والدتهم من إهمال لا يقبله عقل ولا دين. وطالبت أبناء المسنة المسؤولين في "صحة جازان" بسرعة فتح تحقيق في القضية التي تعرض أرواح المرضى للخطر فيما لو بقي الحال على ما هو عليه. وحملوا المستشفى مسؤولية هذا الإهمال، مشيرين إلى أنه خلال تلك الأيام كان هناك العديد من المرضى الذين تم تنويمهم ويتوقع بأنهم تلقوا نفس الدواء منتهي الصلاحية دون علمهم. وأكدوا أن والدتها ساءت حالتها الصحية أكثر مما كانت عليه وتأثرت سلباً بالدواء منتهي الصلاحية وأدخلت على إثره العناية المركزة فور وصولها لمستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط ولم تستجب للدواء حتى وفاتها، موضحين أن حالتها تم تشخيصها في جازان بحالة جلطة في الرأس، بينما أكدت تقارير المستشفى المنقولة له عدم صحة وجود الجلطة، فيما لم تكتمل التقارير والتحقيقات التي تؤكد سبب الوفاة حتى الآن. وقال حسين معشي المتحدث الإعلامي باسم "صحة جازان" إنه تم إجراء تواصل فوري لضمان سلامة جميع المرضى بالمنشأة، وإن د. محمد العبدالعالي مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع ومراجعة سياسات وإجراءات التعامل مع الأدوية والمحاليل بشكل عام وعاجل. الجدير بالذكر بأن المريضة المسنة التي انتقلت إلى رحمة الله من سكان جبال بلغازي شرق منطقة جازان وتدعى غرسة بنت قاسم سالم الغزواني.

مشاركة :