ميليشيات الحوثي وصالح تنقل بعض الصواريخ إلى قرى الحديدة

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف شهود عيان في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، لـ«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح تقوم بنقل بعض الصواريخ إلى قرى محافظة الحدودية وتقوم بإطلاقها إلى أماكن مختلفة، وأنهم شاهدوا الميليشيات الانقلابية تطلق صاروخين، فجر أمس الأحد، من أحد مواقعها على مشارف ساحل الفازة، بمديرية التحيتا غرب الحديدة»، وأضاف الشهود بأن «الصاروخين يعتقد بأنهما أطلقا باتجاه جزيرة حنيش، وبأنهم سمعوا ذوي انفجارا قويا عند إطلاق كل واحد منهما في الجو، ما أثار الرعب والفزع عند أهالي المنطقة والمناطق المجاورة». ومساء أمس، قصفت طائرات التحالف مقر المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» الحوثية في الحي التجاري بمدينة الحديدة، وذلك بعد ساعات على اجتماع عقده محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، بالسلطة المحلية بالمحافظة والمشايخ الموالين للحوثيين والمخلوع صالح، وجاءت غارة التحالف في سياق سلسلة غارات شهدت الحديدة، أمس، على مواقع وتجمعات ومخازن أسلحة الميليشيات الانقلابية في المدينة وقرى ومدن إقليم تهامة، بينها مخازن أسلحة في معسكر الضحي، شمال مدينة الحديدة، والتي استهدفت بخمس غارات متتالية، إضافة إلى غارات مماثلة استهدفت معسكرا ومواقع للميليشيات على سواحل مديرية الدريهمي، في الجهة الجنوبية لمدينة الحديدة، وتحدثت المصادر عن سقوط قتلى وجرحى في تلك الغارات العنيفة. في موضوع آخر، كشفت منظمات حقوقية في محافظة تعز عن مزيد من الانتهاكات لميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في المحافظة، خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، ووفقا للمركز الإنساني للحقوق والحريات وشبكة الراصدين المحليين بتعز، وهما منظمتان غير حكوميتين، فإن «ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح لا تزال تواصل جرائمها بحق المدنيين في مدينة تعز من الأطفال والنساء وكبار السن واستهداف الأحياء السكنية ومحل تجمعات المدنيين والأسواق التجارية بأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقصف المتوالي والمتعدد». وأضافت المنظمتان، في بيان صادر عنهما، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه سقط في «شهر يناير الماضي 548 ما بين قتيل وجريح من المدنيين، منهم 61 قتلى من الأطفال و27 من النساء و9 من الرجال والعجزة والمسنين و25 من أعمار مختلفة، وبأن عدد الجرحى والإصابات 487 من الأطفال 112 ومن النساء 27 ومن الرجال والعجزة والمسنين 348 من المدنيين». وأكدت المنظمتان أن تلك الانتهاكات جرائم حرب تخالف كل القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي عملت على ضرورة تجنيب المدنيين العزل من السلاح ويلات الحرب والصدامات المسلحة، ودعتا الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون، والمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الوقوف حيال هذه الجرائم بحزم ومحاسبة مرتكبيها كون الأمم المتحدة هي الراعية لحقوق الإنسان والمنوط بها حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب. من جانبها، طالبت اللجنة التحضيرية الشبابية لكسر الحصار عن مدينة تعز من المشاركين في «قافلة الضمير» التي انطلقت قبل أيام من مدينة التربة، قضاء الحجرية، إلى مدينة تعز سيرا على الأقدام، المنظمات الدولية وخصوصا الصليب الأحمر مرافقة القافلة وتسهيل مرورها ومخاطبة الميليشيات الانقلابية المسيطرة على جميع منافذ مدينة تعز، بالسماح بمرور القافلة، ولم يصل إليهم رد مؤكد حتى الوقت الراهن من الصليب الأحمر، بحسب ما تؤكده اللجنة التحضيرية.

مشاركة :