تفوح رائحة القهوة السعودية من على مسافات بعيدة من وسط البلدة القديمة، وتتزين حارات جدة التاريخية وأسواقها الشعبية بالفوانيس الرمضانية، والتي تعد واحدة من أبرز الأجواء والطقوس الروحانية التي يعيشها سكان جدة في أسواق باب مكة بمنطقة البلد القديمة، بالتزامن مع قرب شهر رمضان المبارك. الفوانيس المصرية تكتسح الأسواق ويرتفع الطلب على الفوانيس المصرية في الأسواق السعودية قبل أشهر من حلول شهر رمضان المبارك. وقال محمد صالح، وهو أحد مستوردي الفوانيس المصرية في باب مكة لـ "أخبار24"، إنه يبيع أكثر من 10 فوانيس مصرية باختلاف أحجامها والمواد المصنعة منها خلال اليوم الواحد، مشيراً إلى أن هناك من يفضل الفوانيس التي تعمل بالإنارة الكهربائية، أو الأنواع التقليدية المصنوعة من النحاس والتي تتم إنارتها بالشمع. وأوضح أن أسعارها تتفاوت بحسب أحجامها، وتتراوح من 200 إلى 500 ريال تقريباً، مشيراً إلى أن سعرها كفوانيس مستوردة يعد أعلى من بقية الأنواع الأخرى الموجودة في السوق كالصينية. سوق التوابل بباب مكة ومنذ عقود ويعتبر باب مكة شاهداً على أقدم أسواق جدة في تجارة بيع التوابل والطحين، والذي أصبح ارتيادها قبل رمضان عادةً ومتنفساً، يسترجع من خلاله سكان جدة ذكريات تفوح منها عبق الماضي. ويحرص البائعون على استعراض التوابل والبن والبهارات والطحين بألوانها المختلفة ونكهاتها المتعددة، في صورة عمل فني أمام أعين المارة من المتسوقين والسياح. وأكد أحد المتسوقين لـ" أخبار 24 "، أن هناك العديد من الأسباب التي تدفعه لزيارة البلدة، أبرزها الأجواء الروحانية في هذا الوقت من العام، والأسعار التي تميزها عن الأسواق الخارجية، خاصة في الطحين والبن. يذكر أن باب مكة، يعد أحد مناطق جدة الشاهدة على الحركة التجارية خلال موسمي رمضان والحج؛ إذ لا يزال يحتضن أشهر الأسواق الشعبية في هذه المنطقة، على غرار سوق التمور، والندى، والبدو.
مشاركة :