خادم الحرمين: السعودية لا توجد فيها أزمات ولا يوجد فيها اضطراب ولا فيها ما يثير الأمن

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خادم الحرمين الشريفين، حرص بلاده على أن يعم الأمن والسلام في المنطقة ، وقال "من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين، ندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا ، ولذلك نحن كما قلت وأكرر ندافع عن بلاد المسلمين ، ونتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها، والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم". جاء ذلك خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر اليمامة اليوم (الأحد)، ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة، في دورته الثلاثين، من المفكرين والأدباء . وبدأ حفل الاستقبال بآيات من الذكر الحكيم . وألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية : "بسم الله الرحمن الرحيم أرحب بكم ، في بلدكم المملكة العربية السعودية ، ويسعدني أن ألتقي بهذا الجمع المبارك، من الأدباء والمثقفين المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ، المهرجان علامة بارزة في المشهد الثقافي والأدبي والتاريخي العربي منذ أكثر من ثلاثة عقود ونتشرف في المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والمسلمين في كافة أنحاء العالم، وهذا شرف لنا ومسؤولية كبرى علينا في بلادنا خدمة حجاج بيته وزوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والحمد لله هذه الدولة توفر كل الإمكانيات حتى الحاج والمعتمر والزائر يدرك العناية بهما في هذه البلاد، وهي بلادكم بلاد العرب والمسلمين. ونحن أيضا كما نحرص على أن يعم الأمن والسلام منطقتنا ، من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين، ندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا ، ولذلك نحن كما قلت وأكرر ندافع عن بلاد المسلمين ، ونتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها، والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم، وعلى كل حال نحن مستعدون ويجب أن يكون فيه تعاون في مكافحة الفقر والجهل حتى شعوبنا تشعر بالنعمة التي هي فيها، وهي فيها الآن الحمد لله ، وكذلك نحن الحمد لله بلاد المسلمين ، المملكة قبلة المسلمين ، والحرمان الشريفان هي مسؤوليتنا الكبرى . ديننا الإسلام دين عدل ووسطية ورحمة وما نشاهده من إرهاب ممن يدعون الإسلام ولا يمت للإسلام بصلة إطلاقاً ، الإسلام دين محبة وتعاون . علينا جميعا وعليكم واجب كبير في جمع الكلمة ووحدة الصف وتنوير الأمة وعلينا أن نكون متفائلين رغم الظروف المحيطة بنا، تضافر الجهود والعزيمة سوف تخرجنا من هذه الأزمات بإذن الله . الحمد لله بلدكم المملكة العربية السعودية لا يوجد فيها أزمات ولا يوجد فيها اضطراب ولا فيها ما يثير الأمن فيها أو يحسس به ، وأقولها وأكررها ملوكنا من الملك عبدالعزيز إلى أبنائه الملك عبدالله رحمهم الله ، وأنا أتحمل المسؤولية أمن بلادكم بلاد الحرمين أمن لكم أنتم ، الحاج والمعتمر والزائر يجيئها آمن، لذلك يشرفنا أن يسمى ملكنا بخادم الحرمين الشريفين وهذه مسؤولية وشرف لنا وأرجو لكم التوفيق إن شاء الله، وأنتم في بلدكم وبين إخوانكم ومرحبا بكم". كما ألقى عضو مجلس النواب اللبناني الوزير السابق مروان حمادة كلمة أشار خلالها إلى ما تحمله الجنادرية هذا العام من ذكرى رحيل رجل عظيم؛ إذ كانت متشحة بالحزن على مؤسسها الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله ، وما حملته إحدى ندوات المهرجان من إعطائه بعض حقه في مراجعة لتاريخه الحافل وإبراز شخصيته الفذة . وأكد أن الجنادرية أيضا جنادرية الاعتزاز بعهد الحزم والعزم، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، الغني بالخصال الحميدة والحافل بالمواقف النبيلة وكأن الله استجاب لأماني أمته القلقة على مصيرها في أدق بل وأخطر مراحل تاريخنا العربي والإسلامي ، فأهداها ملكاً حمل لواء الإصلاح منقذاً، وأطلق مبادرات الوحدة والتحالف فحقق ورفع سيف الدفاع عن الحق والكرامة فأنجز. وقال: "مبادؤك العازمة والحازمة تصون اليوم حقوق العرب ، وتجمع كلمة المسلمين، وتحمل فكرة التوحيد ، جئناك ولبينا بسعادة غامرة دعوتكم الكريمة إلى هذه الجنادرية وبعضنا يتيم في بلده ، كما بعضنا معوق في حقوقه ، وجدنا من جرب كرسي الإعاقة أمام شعبه معمماً الحس الإنساني نحو أخيه الإنسان، وها أنتم ملكاً يتصدى لكل أنواع الإعاقة التي أصابت وطننا الكبير وأمتنا العظيمة". بعد ذلك ألقى مفتي الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشيخ أحمد المرابط كلمة استعرض فيها ندوات المهرجان والتي منها ندوتان إحداهما عن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ بعنوان (ذاكرتهم شهادات) والأخرى عن الملك سلمان بن عبد العزيز بعنوان ( قرارات وإنجازات ) ، داعيا أن يتخذ ما اشتملتا عليه من المناقب والمزايا للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وللملك سلمان بن عبد العزيز كتاباً ينشر في جميع وسائل البث والنشر ليكون مرجعاً يرجع إليه وعمدةً يعتمد عليها. وقال : "لفت انتباهي ضمن إنجازات الملك سلمان بن عبد العزيز تلك الثنائية التي أنشأها في تدبير وتسيير شون البلاد ألا وتلك الثنائية هي اللجنة المعنية بالشؤون السياسية والأمنية واللجنة المعنية بشؤون الاقتصاد والتنمية؛ حيث ان هذه الثنائية جاءت على وفق الثنائية التي امتن الله تعالى بها حيث قال ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )، فالإطعام من الجوع يعني شؤون الاقتصاد والتنمية، والأمن من الخوف يعني الشؤون السياسية والأمنية . وأضاف : كما أن المتأمل لسياسات الملك سلمان بن عبد العزيز يجدها تدور على درء المفاسد وجلب المصالح والاتصاف بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات؛ وهذه الأمور الثلاثة هي المقاصد التي شرع الله لتحقيقها دين الإسلام حيث قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم). وقد أقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مأدبة غداء تكريماً لضيوف الجنادرية.

مشاركة :