أكد الدكتور عبدالعزيز بن صقر أن عاصفة الحزم قد فرضت قواعد جديدة للعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط مبنية على قاعدة التدخل المضاد الوقائي الاستباقي والتعامل مع التهديدات بجميع الوسائل بما في ذلك الوسائل العسكرية، كما أكدت قدرة المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي على المبادرة والفعل وبناء التحالف في ظل تحولات إقليمية ودولية بالغة الحساسية والتعقيد. وأضاف ابن صقر في الندوة الثقافية التي اقيمت مساء أمس ضمن فعاليات الجنادرية، أن عملية عاصفة الحزم هي مثال للتعامل مع الخطر قبل استفحاله وقبل مساسه بأمن واستقرار المملكة بشكل مباشر، فالسماح لعصابات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بالسيطرة على السلطة في اليمن والسماح بتحول اليمن إلى مستعمرة إيرانية كان يهدد بعواقب وخيمة على مستقبل واستقرار أمن المملكة وكامل منطقة الخليج. ومن جهته، أكد وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب أن قرار عاصفة الحزم لم يكن قرارا سهلا على الإطلاق ولكنه قرار صائب جدا؛ لأن المملكة العربية مشغولة بالعراق فبدل أن تكون الجدار القوي أصبح موضع خطر وسوريا ولبنان وليبيا وحتى فلسطين كانت مهتمه بالجميع وكانوا يريدون أن يضربوا ضربتهم والمملكة مشغولة بهموم الأمة، حيث في كل مكان بلد جريح. من جانبه أشار الباحث السياسي اليمني نجيب غلاب إلى مخاطر الانقلاب في اليمن ضد الشرعية، كما اكد الدكتور علي التواتي: إن خط السياسة السعودية لا تخرج عنها عاصفة الحزم، والمملكة لا تتزحزح عن مواقفها السياسية السابقة ولا تتدخل في البلاد العربية إلا وساطة وإرجاعا للحقوق، وفي الحروب العربية مع إسرائيل لم تتأخر المملكة عن حرب واحدة بل شاركت في جميع الحروب. المحلل السياسي اللبناني سيمون أبو فاضل اشار إلى أن عاصفة الحزم أتت ترجمة لحكمة مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز، والعاصفة أتت كالصاعقة على المتمردين الحوثيين وعلى الداعم الرئيس لهم دولة إيران، ورسمت خطا أحمر أمام تمدد المشروع الفارسي في المنطقة والفوضى، التي تعتمدها طهران. مبينا أن العالم وجد نفسه أمام أحد القرارات التي ملأها العنفوان والحزم للملك سلمان. وجانبه قال الدكتور عبدالحق عزوزي من المغرب: إن هذه القوة العربية المشتركة التي شكلت بقيادة المملكة العربية السعودية، وقامت بعملية عاصفة الحزم لابد لها من دول محورية قادرة على القيادة وتتوافر فيها الإستراتيجية وبعد النظر والقوة، مشيرا إلى أن هذه المواصفات تتوافر في السعودية والمغرب والإمارات،
مشاركة :