ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء نحو واحد بالمئة إلى أعلى مستوى لها منذ أسبوع رغم ارتفاع أسبوعي مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية في الوقت الذي انخفض فيه الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ستة أسابيع قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة الذي قد يؤثر على مستقبل الطلب على الوقود. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتا أو 1.0 بالمئة إلى 76.06 دولار للبرميل في الساعة 1514 بتوقيت جرينتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 70.31 دولار. واتجه الخامان نحو تحقيق أعلى مستوى لهما عند الإغلاق منذ 14 مارس آذار الجاري. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام ارتفعت 1.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 17 مارس آذار الجاري. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم تراجع المخزونات بنحو 1.6 مليون برميل. لكن البيانات الرسمية أظهرت وجود زيادة أقل في المخزونات مقارنة مع البيانات التي أصدرها معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء والتي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.3 مليون برميل. وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية خلال 12 أسبوعا من 13 أسبوعا الماضية، مما أدى إلى زيادة المخزونات إلى أعلى مستوياتها منذ مايو أيار 2021. ومن المقرر أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي قراره بشأن أسعار الفائدة في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ويرفع المجلس أسعار الفائدة لمواجهة التضخم لكنه يريد أيضا تعزيز الاستقرار المالي في أعقاب الانهيار المصرفي الأخير وعمليات الإنقاذ التي أدت إلى اضطراب الأسواق. ويتوقع بعض المستثمرين أن يكتفي مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، بينما يتوقع آخرون أن يوقف البنك المركزي دورة رفع أسعار الفائدة مؤقتا. وتراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ 2021 وسط مخاوف من أن يؤدي اضطراب القطاع المصرفي إلى ركود عالمي وخفض الطلب على النفط. وساعد انتشال بنك كريدي سويس من محنته في مطلع هذا الأسبوع على انتعاش أسعار النفط. ومن المرجح أن يلتزم تحالف أوبك+ المكون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء آخرين من بينهم روسيا باتفاقه بتخفيض الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا حتى نهاية العام على الرغم من تراجع أسعار الخام، حسبما قالت ثلاثة مصادر في التحالف لرويترز.
مشاركة :