«البابطين الثقافية» تكرِّم المشاركين في الدورة الـ 18

  • 3/22/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية دورتها الـ 18، أمس الأول، بتكريم الشعراء والنقاد الفائزين بجوائزها للدورتين الـ 17 و18، والاحتفاء بصدور «معجم البابطين بشعراء العربية في عصر الدولة والإمارات»، مع احتفاء خاص بالشاعرين ابن سيناء الملك وأبي مليك الحموي. وأشاد رئيس مجلس أمناء المؤسسة، الشاعر د. عبدالعزيز البابطين، في كلمته خلال حفل الختام، ببحوث ونقاشات الشعراء والنقاد المشاركين في الدورة التي انطلقت في 19 الجاري، برعاية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، واصفاً تلك البحوث بأنها مصدر ثراء للعقول، وأنها «سبب في بهجتنا وإمتاع أرواحنا». وأعرب البابطين عن أمله أن تكون الدورة حققت أهدافها، من خلال جلسات وإصدارات ثقافية شعرية مهداة إلى القارئ العربي، مؤكداً مساعي المؤسسة في مواصلة دورها الرائد بإثراء الأدب والثقافة العربية. ودعا المعنيين بالشأن الشعري والأدبي العربي إلى العمل الدؤوب لحمل هذه الرسالة المهمة، لما لها من رفعة للمجتمعات والأوطان، مبيناً دورهم الفاعل في مواصلة مسيرة الإبداع الثقافي. وخلال جلسات الدورة الثامنة عشرة لمؤسسة البابطين الثقافية، عُقدت الجلسة الثانية، التي خصصتها المؤسسة للاحتفاء بالشاعر ابن سناء الملك، بعنوان «ابن سناء الملك... وأدبه»، وقدَّمها د. أشرف نجا. أما د. بهاء حسب الله، فتحدث عن جماليات الخطاب الأدبي في شعر ابن سناء الملك، وأدار الجلسة د. عبدالعزيز سفر، وأقيمت على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي. في المستهل، تناول د. نجا الحديث حول شعر وتراث ابن سناء الأدبي، مشيراً إلى أن «شاعرنا المحتفى به هو أبوالقاسم هبة الله بن جعفر بن سناء الملك، وهذا هو لقبه الذي اشُتهر به، وهو شاعر وأديب متميز». وقال نجا إنه رغم أن ابن سناء الملك أقام بمصر، فإن شهرته الشعرية طافت الآفاق، فعُرف بين شعراء مصر وشعراء الشام، وكانت له مجالس تُجرى فيها المحاورات والمفاكهات التي يروق سماعها، وكانت داره أحد المنتديات التي جمعت أسباب الترف، لكنه كان على جانب كبير من الأخلاق الكريمة، فيها الاعتدال والورع والتقوى والشموخ والاعتداد بالنفس. وفي المحور الثاني من الجلسة، تطرَّق حسب الله إلى الحديث عن إسهامات ابن سناء الملك في الأدب العربي، مشيراً إلى أنه ترك تراثاً كبيراً في الأدب العربي، وكانت إسهاماته ذات معالم واضحة بفضاء الأدب في أكثر من مجال، ويأتي على رأس إسهاماته الأدبية التي تركها في مجال الشعر ديوانه الشعري، وهو ديوان بديع يشهد له برسوخ قدميه على أرضية الشعر، كما يشهد له ببلاغته وإبداعه في هذا المجال، وقد عمل أيضاً على اختصار «روح الحيوان»، وله كتاب «مصايد الشوارد»، وقد توفي ابن سناء الملك في شهر رمضان سنة 608 هـ بمدينة القاهرة. وفي الجلسة الثالثة، بعنوان «معجم البابطين وفضاءات الشعر العربي»، وهذه المرة في بلدان المغرب الإسلامي وبلاد الأندلس، شارك فيها د. عبدالله سالم، الذي حالت ظروفه دون الحضور، ونابت عنه د. نور الهدى باديس من تونس في قراءة بحثه حول «حركة الشعر واتجاهاته في المغرب الإسلامي». أما المحور الثاني من الجلسة، فقدمه د. محمد المكي، وموضوعه «حركة الشعر واتجاهاته في الأندلس»، وأدارها د. سالم خدادة.

مشاركة :