يحتفل غدا العالم باليوم العالمي لمكافحة مرض السل، ومن الملاحظ أن هناك زيادة في الإصابات الجديدة بالسل على مستوى العالم . وبلغ عدد الأشخاص الذين يموتون سنويا جراء الإصابة بهذه العدوى البكتيرية نحو 1.5 مليون شخص. ورغم ندرة المرض في ألمانيا، إلا أن خبراء ألمانا يرون أن هناك حاجة ماسة إلى إيجاد لقاح فعال مشيرين إلى أن هناك عديدا من المستحضرات التي يجري تجريبها لهذا الغرض. وكان معهد روبرت كوخ في ألمانيا سجل في العام الماضي 4076 حالة إصابة بالمرض، وهو ما يعادل 4.9 حالة إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة، مقابل 4.7 عام 2021، ووصل عدد وفيات مرض السل في 2022 إلى 116 حالة، وفق ما ذكرت "الألمانية". من جانبه، يقول كريستوف لانجه المدير الطبي في مركز بورستل البحثي بألمانيا:" لا يوجد مرض آخر يعكس الظروف الاجتماعية بمثل هذا القدر القوي"، ويتضح ذلك من خلال نظرة إلى منطقة البلطيق في الماضي القريب، إذ وصل معدل الإصابة في إستونيا عام 2000 قبل فترة قصيرة من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 إلى 65 حالة إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة، وفي عام 2021 وصل إلى 9. وفي ليتوانيا انخفض المعدل في الفترة الزمنية نفسها من 95 إلى 16 ووصل التراجع في الدولتين إلى أكثر من 80 في المائة. ووصل المعدل في مجمل المنطقة الاقتصادية الأوروبية التي تشمل الاتحاد الأوروبي إلى جانب ليشتنشتاين والنرويج وأيسلندا، إلى أقل من 10 لكل 100 ألف نسمة عام 2019، ويرى لانجه أنه "إذا استمر هذا الاتجاه فسيتم القضاء على مرض السل في المنطقة الاقتصادية الأوروبية إلى حد بعيد بحلول عام 2040". ويقول الطبيب رالف أوتو-كناب من اللجنة المركزية الألمانية لمكافحة السل في برلين إن "مرض السل يعد المرض المعدي البكتيري صاحب أكبر عدد من حالات الوفيات على مستوى العالم" مشيرا إلى أن نحو 1.6 مليون شخص في كل أنحاء العالم توفوا بالسل عام 2021، وهو عدد يتجاوز الأعوام الماضية.
مشاركة :