صحيفة وصف : في سيناريو مشابه كثيرًا للطريقة التي ودع بها المنتخب الإسباني نهائيات كأس العالم 2002، غادر بطل مونديال 2010 نهائيات كأس العالم الجارية حاليًا بالأراضي الروسية على يد أصحاب الأرض. تصدر المنتخب الإسباني المجموعة الثانية في كأس العالم أمام منتخبات البرتغال، إيران والمغرب على الترتيب، ليواجه المنتخب الروسي وصيف المجموعة الأولى خلف أوروجواي، وهي المواجهة التي أعادت للأذهان مباراة إسبانيا أمام منتخب كوريا الجنوبية في ربع نهائي كأس العالم 2002. واستضافت كوريا الجنوبية مشاركة مع اليابان مونديال 2002 في أول تنظيم مشترك بالتاريخ، وشهدت البطولة خروجًا دراميًا للمنتخب الأوروبي على يد الكوريين، حطم طموحات كبيرة للإسبان بعد مستويات مميزة في الدور الأول. تصدر المنتخب الإسباني المجموعة الثانية أيضًا في نهائيات المونديال الآسيوي أمام كل من باراجواي، جنوب أفريقيا وسلوفينيا، قبل تجاوز أيرلندا بركلات الترجيح في الدور الثاني. وفي ربع النهائي سقط الإسبان بعد مواجهة عصيبة أمام أصحاب الأرض، انتهت بالتعادل 0-0 في وقتيها الأصلي والإضافي، وحسمها منتخب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح. صب الإعلام الإسباني غضبًا كبيرًا على الحكم المصري جمال الغندور بعد اللقاء، واستمر الغضب لسنوات طويلة، حيث اعتبر الإسبان أن طاقم حكام المواجهة ساهم في فوز أصحاب الأرض ببعض الأخطاء التحكيمية. بعد 16 عامًا، واجه المنتخب الإسباني أصحاب الأرض مجددًا في المونديال، لكن تلك المرة كانت المواجهة في دور الستة عشر، وانتهى وقتها الأصلي وكذلك الإضافي بالتعادل 1-1 قبل مفاجأة جديدة بفوز المنتخب الروسي بركلات الترجيح. لم ينتظر الإعلام الإسباني كثيرًا ليصب غضبه على الحكم الهولندي بيورن كويبرز، معتبرين أنه حرمهم من ركلتي جزاء خلال اللقاء، كانت إحداهما كفيلة بحسم المواجهة لمصلحة منتخبهم. ومن المفارقات الإسبانية في مشاركتي 2002 و2018 أن فيرناندو هييرو قائد المنتخب الإسباني في مونديال كوريا واليابان، والذي قاد اعتراضات إسبانيا على الغندور، كان هو المدير الفني لمنتخب بلاده في كأس العالم 2018. وبذلك الفوز واصل أصحاب الأرض مشوارهم في البطولة، حيث ينتظر المنتخب الروسي في مواجهة الدور ربع النهائي الفائز من لقاء منتخبي كرواتيا والدنمارك، الذي سيقام في الثامنة مساء اليوم.
مشاركة :