كيف يساعد الصيام على زيادة نضارة بشرتك؟

  • 3/23/2023
  • 00:10
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

للصيام فوائد متعددة للجنسين، سواء خلال شهر رمضان المبارك أو في الأيام العادية. كما تعتمد عليه العديد من الأنظمة الصحية والرياضية، التي تستهدف إكساب الجسم حيوية أكبر وقوة أعلى، وحتى شكلًا أفضل، عبر ما بات يعرف بـ«الصيام المتقطع»، الذي اكتسب أصله من فكرة الامتناع عن الطعام، مع إضافات وتنظيمات بسيطة. حيث يُخفِّف الصيام الالتهابات في شتى أنحاء الجسم، إذ يُقلِّل التوتر على المستويين النفسي والخلويّ، ومعلومٌ أنَّ البشرة تتأثَّر كثيرًا بالتوتر، إذ تزداد مستويات الكورتيزول في الدم، ومِنْ ثَمَّ يتكسَّر كولاجين البشرة، وتزداد التجاعيد تباعًا.  كذلك، فإنَّ زيادة مستويات السكر في الدم مُرهِقٌ البشرة، بل ويزيد فرص جفافها، والصيام سدٌّ منيعٌ تجاه مستويات السكر المرتفعة في الدم، وفيما يلي رؤوس أقلامٍ حول فوائد الصيام لبشرة الرجل. تُعدُّ التهابات البشرة مصدرًا لمُعظَم اضطراباتها، وربطت الدراسات بين الصيام وخسارة الوزن عبر تخفيف الالتهاب، وليست البشرة استثناءً من ذلك، إذ بعض الاضطرابات الجلدية ناجمة عن التهاب داخلي، لكنَّها تظهر على السطح، مثل: الإكزيما، وحب الشباب، والصدفية، وغيرها الكثير. يُمهِل الصيام، الجسم، بعض الوقت للتعامل مع الطعام المُتناوَل، ومِنْ ثَمَّ يستقر الجهاز الهضمي، وتهدأ التهابات البشرة؛ لذا قد يُساعِد الصيام في علاج أمراض الجلد الالتهابية. يُقلِّل الصيام، التوتر، حتى على مستوى الخلية الواحدة في الجسم، إذ تنخفض أعداد خلايا الإجهاد التأكسدي المُنتشِرة في الجسم طبيعيًا مع انخفاض التوتر، ولا يخفى عليك عزيزي القارئ أنَّ الإجهاد التأكسدي يُسرِّع ظهور التجاعيد، وعلامات الشيخوخة. العلاقة وطيدة بين قدر السعرات الحرارية التي يحصل عليها الإنسان، والإجهاد التأكسدي، فكُلَّما زاد عدد السعرات الداخلة للجسم، زاد الإجهاد التأكسدي. أمَّا في أثناء الصيام، فيقل عدد السعرات الحرارية، ومِنْ ثَمَّ يقل التوتر والإجهاد التأكسدي، كما أنَّ الجسم يعتاد على استهلاك مخازن الكيتون كمصدرٍ للطاقة، بدلًا من الحصول على سعراتٍ حرارية جديدة من الطعام. هذا على المستوى الخلويّ، أمَّا على الصعيد النفسي، فللتوتر والقلق تأثير سلبي على البشرة، وللصيام قدرة على تخفيف التوتر النفسي، وكسر دائرة التوتر المستمرة. أيضًا، التوتر يزيد مستويات الكورتيزول في الجسم، ومِنْ ثَمَّ يبدأ في تكسير الكولاجين، والإيلاستين في الجلد، ما يُؤدِّي إلى زيادة التجاعيد، ومِنْ ثَمَّ فإذا خفَّ الإجهاد التأكسدي عن خلايا الجلد، فإنَّ ذلك يُطِيل عمرها، ويُحافِظ على نضارتها، كما تقل فرص الإصابة ببعض الاضطرابات الجلدية، مثل: الطفح الجلدي، أو حب الشباب.   ما دامت الأمعاء مُنهكَة، أو مُتأثِّرة بالإجهاد التأكسدي، فإنَّ ذلك ينعكس قطعًا على البشرة؛ لذا فالصيام طوال شهر رمضان، يُتِيح للجهاز الهضمي الوقت للتعامل مع الطعام، والراحة أيضًا. إجهاد الجهاز الهضمي بالإفراط في تناول الطعام، يُضعِف إمكانية تجديد الميكروبات الطبيعية في الأمعاء، إذ لا يتوفَّر الوقت الكافي لذلك، ومعلومٌ أنَّ البعض يحصل على مُكمِّلات البروبيوتيك فقط لإمداد الجهاز الهضمي بمثل هذه الميكروبات الصديقة. ما دام الجهاز الهضمي سليمًا، ولا يُعانِي مشكلة، فإنَّه يمتص العناصر الغذائية بصورةٍ أفضل، ما يُوفِّر للبشرة العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة المطلوبة للحفاظ على نضارتها، وحمايتها من الاضطرابات المختلفة. اقرأ أيضًا: ما هو تأثير الغذاء على البشرة؟ يُنظِّم الصيام مستويات السكر في الدم، إذ إنَّ ارتفاع مستوياته، وتخطِّيها المُعدَّل الطبيعي يُجفِّف البشرة، بل قد يُؤدِّي ذلك إلى الحكَّة؛ لذا فإنَّ الصيام يُعِيد مستويات السكر وكذلك الأنسولين إلى طبيعتها، ما يمنع جفاف البشرة، ويقي كذلك من الاضطرابات الجلدية الأخرى المُصاحبة لمرض السكري. تتسبَّب زيادة مستويات السكر في الدم في تقليل كمية الكولاجين التي يُنتِجها الجسم، ما يُؤدِّي إلى تسارع ظهور علامات الشيخوخة، وتجاعيد الوجه؛ لذا فالصيام يُعدَّل الدفَّة من خلال خفض مستويات السكر في الدم، ومِنْ ثَمَّ تعزيز إنتاج الكولاجين، والحفاظ على نضارة البشرة، وإبطاء ظهور علامات التقدُّم في السن.   إحدى أهم النصائح التي يُوصِي بها الأطباء، مرضى حب الشباب، تقليل تناول السُّكريات ومنتجات الألبان، ومِنْ ثَمَّ فالصيام له تأثيرٌ بالتأكيد على حب الشباب. عندما تزداد مستويات الأنسولين في الدم (مع تناول السكريات)، تستجيب هرمونات الجسم عبر إنتاج الزهم المُسِدّ لمسام البشرة، والمُؤدِّي لحب الشباب، ومِنْ ثَمَّ فخفض مستويات السكر في الدم والأنسولين تباعًا إحدى نتائج الصيام، ما يُخفِّف حب الشباب، ويُحافِظ على نضارة البشرة. اقرأ أيضًا: تفاديًا لجفاف البشرة شتاء.. تجنب هذه الأطعمة والمشروبات يُفضَّل دائمًا النوم على معدة فارغة، إذ يبدأ الجسم في إصلاح ذاته خلال النوم، كما لا يُمكِن التعامل مع أجهزة الجسم معًا في ذات الوقت؛ لذا يتخيَّر الجسم حسب أولوياته، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ تناول الطعام قبل النوم مباشرةً يُعرقِل ذلك الإصلاح، إذ يُصبِح للجهاز الهضمي أولوية. لا يتمكَّن الجسم من توفير طاقة لتخفيف الالتهابات إذا كان مشغولًا في الهضم طوال الليل، وتحديدًا مجابهة الالتهاب الداخلي المُسبِّب لمشكلات البشرة، بل استغراق الليل في هضم الطعام يُنشِئ مزيدًا من الخلايا المُسبِّبة للالتهاب، ما يُؤدِّي إلى تدهور البشرة. لذلك، فإن الصيام طريقة مُثلى؛ للحصول على نومٍ أفضل، ومِنْ ثَمَّ توفير طاقة للجسم لتخفيف الالتهاب الداخلي، وإصلاح المشكلات المُتنوِّعة، ما يؤول في النهاية إلى الحفاظ على البشرة، وهنا يجدر الانتباه أيضًا لعدم النوم مباشرةً عقب الإفطار.

مشاركة :