طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ اليوم (الأربعاء) الحكومة الإسرائيلية بوقف إجراءاتها "التصعيدية" تجاه الأسرى الفلسطينيين. واتهم الشيخ في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه الحكومة الإسرائيلية بمحاولات "التضييق على الأسرى وفرض شروط حياتية قاسية وصعبة تتجاوز المواثيق والأعراف الدولية". وحذر الشيخ الذي يشغل عضوية اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من أن الإجراءات سيكون لها "ردود فعل في كافة أنحاء الوطن"، داعيا الجهات والمؤسسات الدولية للتدخل الفوري. يأتي ذلك فيما أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) بدء إضراب جماعي تدريجي عن الطعام احتجاجا على إجراءات التضييق بحقهم. وقال بيان صادر عن اللجنة إن "قادة الحركة الأسيرة" في الإضراب ممثلين بلجنة الطوارئ العليا المشكلة من ستة أسرى يمثلون أكبر الفصائل الفلسطينية شرعوا أمس في الإضراب المفتوح عن الطعام. وأضاف البيان أن الأسير محمد الطوس عميد الأسرى الفلسطينيين والمعتقل منذ عام 1985 شرع بالإضراب مع قادة الحركة الأسيرة، على أن يشرع نحو 2000 أسير بالإضراب بدءا من اليوم الأول لشهر رمضان. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة سلمت أمس (الثلاثاء) رسالة لإدارة السجون الإسرائيلية تتضمن قرار الأسرى الإضراب عن الطعام، في أول أيام شهر رمضان. وذكر النادي وهو مؤسسة غير حكومية، أن إدارة السجون الإسرائيلية ترفض حتى اللحظة التراجع عن إجراءاتها التي أعلنت عنها بتوصية من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير. وتشمل الإجراءات المصادقة على مشاريع قوانين أبرزها "إعدام الأسرى وحرمانهم من العلاج والتحكم بكمية المياه التي يستخدمونها وتقليص مدة الاستحمام وتزويدهم بخبز رديء ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش". من جهتها أفادت مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية في بيان أن 6 فلسطينيين بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون "نفحة وكتسيوت وريمون وجلبوع"، مشيرة إلى أنها ستتخذ ضد المضربين إجراءات تأديبية. وفي الصدد اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن عمليات "الإرهاب" التي تمارس بحق الأسرى تمثل "انتهاكا لاتفاقية جنيف والمواثيق الدولية التي تحمي الأسرى وتكفل لهم حقوقهم". وقال فتوح في بيان إن قضية الأسرى "خط أحمر للشعب الفلسطيني وعدم تراجع الحكومة الإسرائيلية وإدارة السجون عن إجراءاتها بحقهم، سيؤدي إلى إشعال الأراضي الفلسطينية". ودعا فتوح اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل الفوري لحماية الأسرى، مطالبا الجماهير الفلسطينية بالاعتصام في جميع الميادين وأمام المؤسسات لدعم وإسناد الأسرى حتى يتم "حمايتهم وعدم تركهم وحدهم في مواجهة آلة القمع الفاشية المجرمة". وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4780 فلسطينيا في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و29 أسيرة و160 طفلا و914 معتقلا إداريا و600 مريض، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.