أكدت غينيا الاستوائية ثماني إصابات جديدة بفيروس ماربورغ، وهو حمى نزفية قاتلة ليس لها لقاح أو علاج مصرح به حتى الآن. وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن العدد الإجمالي للإصابات ارتفع في البلاد إلى تسع حالات منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي. وينتشر فيروس ماربورغ في دولتين بالقارة الأفريقية. أعلنت تنزانيا هذا الأسبوع عن ثماني إصابات بالفيروس، توفى منهم خمسة كان أحدهم عاملا في مجال الصحة. وقال أحمد أوجويل، القائم بأعمال مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، للصحفيين اليوم الخميس ”سيدرس فريق علم الجينوميات لدينا بدراسة عينات من كلا الدولتين، ومعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بينهما.” وأضاف أن النتائج يجب أن تظهر في غضون أسبوع. وقالت منظمة الصحة إن الإصابات الجديدة في غينيا الاستوائية اكتشفت في مقاطعات كي نتيم وليتورال وسنترو سور، وكلها على الحدود الكاميرون والجابون. وذكرت أن المناطق التي ظهرت بها الإصابات يفصل بينها حوالي 150 كيلومترا، ما يشير إلى انتشار أوسع للفيروس. ومثل فيروس إيبولا، يظهر فيروس ماربورغ في الخفافيش وينتشر بين البشر عن طريق الاتصال الوثيق بالسوائل الجسدية للمصابين، أو الأسطح، كملاءات الأسرة الملوثة. وقد يكون فيروس ماربورغ قاتلا لما يصل إلى 88 بالمائة من المصابين بسبب عدم وجود علاج له. وسجلت إصابات بماربورغ في الماضي بدول أنغولا والكونغو وكينيا وجنوب إفريقيا وأوغندا وغانا، بحسب منظمة الصحة العالمية. وظهر الفيروس النادر لأول مرة عام 1967 بعد أن تسبب بأمراض مزمنة في مدينة ماربورغ بألمانيا، والعاصمة الصربية بلغراد. وتوفي سبعة أشخاص أصيبوا بالفيروس أثناء إجراء بحث على قرود.
مشاركة :