خبراء لـالرؤية: معًا نتقدم جسر التواصل المباشر بين الحكومة والمواطنين لطرح أفكار ومقترحات المرحلة المقبلة

  • 3/19/2023
  • 06:59
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تأكيد الاهتمام بآراء الشباب وتوجهاتهم بهدف توفير الحياة الكريمة لأبناء عُمان   ◄ المشيخي: استدامة الحوار المجتمعي ترسخ مكانته السياسة والاجتماعية ◄ الكندي: الملتقى ينطوي على أهمية استراتيجية في ظل المتغيرات العالمية من حولنا ◄ المحرزي: ضرورة تنفيذ إجراءات تتيح للشباب الإسهام في عملية التنمية الشاملة ◄ الظاهرية: الملتقى يسهم بدور إيجابي في تعزيز الوعي المجتمعي بالتطلعات والتحديات ◄ المعولية: "معًا نتقدم" يؤكد حرص الدولة على إشراك المواطن في اتخاذ القرار ◄ الزدجالية: الشباب مُكوِّن رئيسي في رؤية "عُمان 2040".. والاستفادة من آرائهم تدعم التنفيذ الرؤية- مدرين المكتومية أكد خبراء وباحثون أنَّ ملتقى "معًا نتقدم" المقرر انطلاقه اليوم الأحد، يمثل جسرًا للتواصل المباشر بين الحكومة والمواطنين، من أجل إبراز جهود الحكومة لتحقيق المعيشة الكريمة والازدهار الاقتصادي للمجتمع، فضلًا عن الاستماع إلى آراء ومقترحات الشباب ومختلف فئات المجتمع فيما يتعلق بمسيرة النهضة المتجددة، وآليات تنفيذ المشاريع المستقبلية، لا سيما المتعلقة برؤية "عُمان 2040". وتجسيدًا للنّهج السّامي لجلالةِ السُّلطان المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- في التواصل المباشر مع المواطنين، يرعى صاحبُ السُّموّ السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشّباب ملتقى "معًا نتقدّم" الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم الأحد. ويقول الدكتور أحمد بن علي المشيخي الباحث والأكاديمي في مجال السياسات الاتصاليّة وإدارة الأزمة إن مثل هذه الملتقيات تنطوي على أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية؛ إذ لا يُمكن أن يتقدم أي مجتمع إلّا بتكاتف كل أفراده، من خلال الشراكة المجتمعيه بين السلطة السياسية (الحكومة) ومؤسسات المجتمع المدني من أجل التوافق على السياسات والقرارات المختلفة، لا سيما المتعلقة بالجانبين الاقتصادي والاجتماعي. ويضيف المشيخي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أن الكثير من القرارات لها تأثيراتها الاجتماعية على أفراد المجتمع، ومن هنا تأتي أهمية المشاركة والحوار بين أفراد المجتمع وبين السلطة السياسية أو الجهاز التنفيذي في الدولة. ويرى المشيخي أن ملتقى "معًا نتقدم" له أهميته خلال المرحلة الراهنة، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإيجاد نوع من الشراكة والحوار المجتمعي والحراك الاجتماعي، من خلال مشاركة مختلف شرائح المجتمع في مثل هذه اللقاءات والحوارات، لدعم القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويمضي المشيخي قائلًا إنَّ المجتمع الذي لا يعيش على حوار بين مختلف الشرائح لا يُمكن أن يتقدم بأي وسيلةٍ من الوسائل، ولا يُمكن أن يشهد حراكًا اجتماعيًا بداخله، مؤكدًا أن الحوار أساس تقدم المجتمعات وركيزة الحلول الناجحة في الكثير من القضايا. ويشدد الباحث في السياسات الاتصالية على أن الحوار لا يجب أن يتسم بالوقتية، وإنما يتميز بالاستدامة وأنه موجه لكافة شرائح المجتمع، بمن فيهم الشباب والمرأة، والجهاز الإداري للدولة والمجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية. ويوضح المشيخي أن استدامة هذه الحوارات والملتقيات تكون من خلال وسائل الإعلام، أو عبر تنظيم المؤتمرات والندوات، أو اللقاءات المباشرة بين المسؤولين في الدولة وأفراد المجتمع. ويُثمّن المشيخي رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب لأعمال ملتقى "معًا نتقدم"، مشيرًا إلى أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- أعطى أولوية قصوى لمثل هذه الحوارات، والدليل على ذلك الرعاية المباشرة لصاحب السُّمو السيد ذي يزن لهذا الملتقى، والذي يمثل إشارةً للمجتمع وللشباب بأن عُمان الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لآراء وتطلعات ومقترحات الشباب، وأن كل ما سيتم تقديمه في هذا الملتقى سيصنع الفارق وسيكون أحد محركات عجلة التنمية في البلاد. الاقتصاد الوطني من جهته، يقول الدكتور داود بن سُليمان المحرزي خبير الاقتصاد السياسي والباحث في التشريعات الاقتصادية إن ملتقى "معًا نتقدم" يُسهم بدور بالغ الأهمية في تعزيز التواصل بين الحكومة والمجتمع، خاصة فئة الشباب، ويعمل على خلق مساحة كبيرة وواسعة للحوار البنّاء، علاوة على دوره في تعزيز ثقافة الحوار وتعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمع وتضافر الجهود، وفق مُستهدفات رؤية "عُمان 2040". ويشدد المحرزي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- على أن ذلك الحوار ووفقًا لتلك الرؤية سينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني؛ إذ سيتيح للمجتمع التعرّف عن كثب على دور الحكومة في التعامل مع الكثير من الملفات الاقتصادية والمالية، والدور الذي بذلته الحكومة خلال الفترة الماضية من إجراءات ساهمت بشكل كبير ومباشر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. ويوضح المحرزي أن أهمية الملتقى تبرز كذلك في أنه يتزامن مع تطورات الوضع الراهن والمتغيرات المتسارعة في الاقتصاد العالمي، والذي يستوجب التأقلم مع هذه المتغيرات بسرعة، واعتماد السياسات المالية والاقتصادية الضرورية، وتعزيز المناعة المالية؛ وهو ما يتطلب من الحكومة تسريع وتيرة العمل من أجل تنويع القاعدة الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء المالي، وتفعيل دور القطاع الخاص بشكل أفضل وأوسع وفتح مجالات الاستثمار ليصبح القطاع الخاص المحرك الأساسي للاقتصاد. ويضيف المحرزي أن المشاركة والتشاور مع فئات المجتمع وخاصة الشباب، باتت ضرورة ملحة؛ لأنه لم يعد مُمكنًا النجاح والتطور والنمو الاقتصادي دون ترسيخ ثقافة المشاركة والحوار مع المجتمع، لافتًا إلى أنه لتحقيق التنويع الاقتصادي المطلوب في المرحلة المقبلة، لا بُد من إعطاء أهمية خاصة لتنمية روح الحوار في المجتمع ودعم واحتضان هذه المبادرات لتحقيق النجاح المأمول، وتعزيز واقعها التنموي، إضافة إلى تنشئة جيل كامل يستطيع إبداء الرأي ويسهم في بناء توجهات الدولة. ويؤكد المحرزي أن مخرجات الملتقى من شأنها أن تُسهم في بناء توجهات جديدة وخاصة القرارات الحكومية وآلية صناعتها قُبيْل إصدارها، مشيرًا إلى ضرورة معرفة فكر الشباب وتوجهاتهم وتطلعاتهم وآمالهم لتُبنى عليها الخطط الاستراتيجية المستقبلية. ويوضح خبير الاقتصاد السياسي أن رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد لهذا الملتقى، يُعطي دورًا أكبر للحوار؛ إذ من المؤمل أن يخرج بتوجهات تساعد الحكومة على تنفيذ خططها للمرحلة المقبلة. الحاجة للتقدم ويقول الدكتور خليفة بن محمد بن ساعد الكندي أستاذ مساعد في كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى إن التقدم يمثّل حاجة ملحة وضرورية في كل زمان ومكان، لافتًا إلى أنَّ الملتقى ينطوي على أهمية كبرى في هذه المرحلة الراهنة؛ حيث تتنافس الدول فيما بينها لنيل السبق في علوم الحضارة والفضاء والذكاء الاصطناعي. ويؤكد الكندي أن ملتقى "معًا نتقدم" يمثل منصة من خلالها يستنير الشباب والفتيات بشفافية رؤية "عُمان 2040" واتجاهاتها من حيث مناقشة ما تم تحقيقه وما سوف يتم تحقيقه، موضحًا أن الملتقى سيعزز من علاقة الشراكة والحوار بين الحكومة والمواطنين، وهي علاقة يجب أن تعمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين وتحقيق الفهم الصحيح فيما يخص القضايا ذات الصلة بالشباب. تعظيم رأي المواطن وتقول الكاتبة الصحفية منى المعولية إن ملتقى "معًا نتقدم" بمثابة تأكيد على مسيرة النهضة المتجددة وتواصل العمل على جعل المواطن العماني إحدى اللبنات الأساسية في عملية صناعة واتخاذ القرار، وأن الحكومة حريصة كل الحرص على إعلام المواطن بحقيقة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وما وصلت إليه مسيرتنا الوطنية، في مختلف المجالات، وذلك من باب الحرص على بناء وعي ومعرفة وإدراك مختلف فئات المجتمع. وتضيف المعولية- في حديث لـ"الرؤية"- أن الملتقى يشكل أحد سلاسل الحوار والتواصل المباشر، بهدف معرفة تطلعات وأفكار الشباب والعمل على تحقيق توقعاتهم، لافتة إلى أن الملتقى سيسهم كذلك في معرفة مدى استيعاب الشباب ونظرتهم للأدوار المستقبلية لهم، من أجل إنجاح رؤية "عمان 2040". وشددت المعولية على أن رعاية صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد تحمل عدة دلالات؛ أولها تأكيد مدى أهمية هذا الملتقى، وكذلك حرص القيادة على الاقتراب من أبناء المجتمع والتواجد معهم ومشاركتهم أفكارهم وتطلعاتهم، علاوة على أنه يعكس مدى أهمية ودور الشباب في بناء المستقبل. نقلة نوعيّة وتقول الدكتورة رقية الظاهرية (كاتبة وطبيبة) إن رؤية "عُمان 2040" ومُنذ انطلاقها وهي ترسم خطًا واضحًا لتحقيق نقلة نوعية في السلطنة على الأصعدة كافة، في مختلف مجالات الحياة؛ السياسية منها والاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية وغيرها من المجالات، كما إن الرؤية بمفهومها الصحيح تعد انطلاقة قوية نحو بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح، وخصوصًا أنها تعتمد على عناصر ومكامن القوة لدعم الشباب، كما إنها تطوّع قوتها الاستثمارية لخلق اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة. وتضيف الظاهرية- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن رؤية "عمان 2040" تنادي بالشراكة بين الحكومة والمجتمع كعنوان لها ليشعر المجتمع بتمكينه وبمسؤوليته عنها، ولضمان سعي الجميع لتحقيقها، انعقاد مثل هذا الملتقى سيكون له دورًا ايجابيًا في معرفة مدى عمق وعي المجتمع بمختلف فئاتهم بالرؤية الطموحة ومقاصدها السامية بمحاورها المختلفة ومدى معرفتهم بما ستحقق هذه الرؤية من إنجازات ومستهدفات مستقبلة. وتؤكد الظاهرية أن ملتقى "معًا نتقدم" يُمثّل مبادرة وطنية رائعة تخلق أرضية قوية للحوار برعاية الوزير الشاب صاحب السُّمو السيد ذي يزن وزير الثقافة والرياضة والشباب، انطلاقًا من دوره القيادي والريادي في دعم الشباب وتمكينهم وإطلاعهم على مشاريع بلادهم وتعظيم قيمة الوطن لديهم، وحثهم على البحث عن فرص كبيرة في رؤية "عمان 2040". وترى الظاهرية أن هذا الملتقى سيسهم بدور تحفيز مهم في الربط المعرفي بين الشباب وبرامج الرؤية ولتبسيط مفاهيمها وأهدافها وتناولها لفرص وأدوار الشباب بما يتناسب مع عقليتهم وقدراتهم وطريقة تفكيرهم، بما يضمن فهم محاور الرؤية بشكل دقيق، والتعرف على الفرص المتاحة لهم وكيفية مشاركتهم في توليدها واستثمارها وإنتاجها. وتؤكد الظاهرية أن رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن لهذا الملتقى، دليل على تلاحم القيادة والشعب، وحرص سموه على دفع جيل الشباب إلى الأمام وإعطائهم فرصة المشاركة بأفكارهم والتمكين بإيصال صوتهم وتطلعاتهم، فيما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام بما يتناسب مع طموحاتهم. وتوضح أن مخرجات هذا الملتقى من شأنها أن تسهم في بناء توجهات جديدة في توسيع قاعدة اتخاذ القرار وتفعيل مساهمة الشباب في اتخاذ القرارات والسياسات وآلية صناعتها؛ كونه يبني جسور التواصل بين الحكومة ومختلف فئات المجتمع. الصالح العام وتقول زينب بنت خميس الزدجالية رئيسة لجنة الصحفيات بجمعية الصحفيين العمانية إن الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة للاستماع إلى الشباب وآرائهم ومقترحاتهم من شأنها أن تدعم جهود الدولة في تحقيق الصالح العام، ودعم جهود تنفيذ أهداف الرؤية الوطنية "عمان 2040"، والتي انطلقت أولى مراحلها التنفيذية بالتزامن مع الخطة الخمسية العاشرة، والتي أثمرت نتائجها وبحسب الإحصائيات بالشكل المتوقع منها. وتضيف الزدجالية- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن الاستماع لفئة الشباب من المهتمين بالعمل التنموي، يعمل على قياس أثر الرؤية المستقبلية ومدى تفاعل أبناء المجتمع مع أهدافها والاستفادة منهم في كل ما يكفل الاستقرار والرخاء الاقتصادي. وتشدد الزدجالية على أن الاستماع الى الشباب ومعرفة تطلعاتهم للمستقبل أمر مهم، يؤثر على الكثير من النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما إن فهم الشباب للأوضاع التي تمر بها البلاد في هذه القطاعات، يعمل على التكاتف مع الجهات من أجل العمل على تحقيق التوازن وتطوير الأفكار على النحو الأمثل. وتشدد على أن تعزيز ثقافة الحوار بين الحكومة والمواطنين أمر مهم، وأن الأمم المتقدمة تعمل على التطوير والتقدم من خلال الاستماع إلى آراء أبناء الوطن، مشيرة إلى أنَّ الخطوات التي تتخذها الحكومة في الوقت الراهن تمثل مسارًا وطنيًا يُسهم في الاستفادة من الشباب باعتبارهم عماد المستقبل. وتوضح الزدجالية أن رعاية صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد لأعمال ملتقى "معًا نتقدم" تنبع من إيمانه بالدور الكبير الذي يقوم به الشباب، باعتبارهم الغاية المستهدفة من أي برنامج تنموي ومستقبلي. وتذكر أنَّ الشباب لديه القدرة على إحداث التغيير، بفضل قابليته لاستيعاب التطورات الحاصلة في مختلف القطاعات.

مشاركة :